أسْوَءُ ما ابْتــُليتْ به اليمن
أنْ تسمع بأنّ الفيل طار يوماً بجناحي بعوض؛ فذاك أقرب من أن تسمع أن مليشيا الحوثي الانقلابية ستصنع ولو مانسبته ١٪ ما يخدم الوطن، بل وأقرب من أنّ الشعب اليمني سيقبل من قريبٍ أو بعيد أنْ يحدد مستقبله أو أن تحكمه هذه العصابة الدموية...
ولكون التأريخ كشف لنا عن أسوء ما منيت به اليمن من ابتلاء بحالات ٍتوحش وبصور آدمية؛ فإنّ القناعة الراسخة لدى اليمنيين باتت أكثر ثقة وثبات بأنّ وحشية هذه العصابة الدموية فضحت أمرها وظهرت لتأكل نفسها قبل غيرها عند ممارستها لأبشع صور الدمار والقتل باليمنيين -نكاية بأمريكا واسرائيل- !!
اليمن لم تعرف على مدى تأريخها أحقد وأوحش من هذه الأساليب الانتقامية التي تتدثر زوراً بمسمى "أنصار الله " الذين إنْ مروا على حياةٍ جعلوها خراباً،وإن حلوا ببلدٍ عامر ٍ حولوه كهوفاً وأحراشاً ... أو بـأصحاب" المسيرة الجورآنية" التي ملأت الأرض جوراً وأهلكت الحرث والنسل، زرعوا الأرض برها وبحرها بالألغام، وجندوا الأطفال واقتادوهم إلى المحارق، وهدموا المساكن ودور العبادة والمدارس والجامعات، وساقوا الموت إلى كل حي ينبض بالحياة، وادخلوا الأحزان إلى كل قلب يحلم بالسعادة، ووزعوا المآتم في كل بيوت الوطن، وقتلوا الآلاف وشردوا ملايين اليمنين داخل الوطن وخارجه ...
نهبوا الموسسات المالية والاقتصادية والمدنية والعسكرية، وأشعلوها حرباً شعواء على كل ما يمت للدولة بصلة.
إنما مالم يفكر به إنسان في العالم ومالم يصدقه أحد أن مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن بلغت ذروة النازية واللا إنسانية حين جندت المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وأجبرتهم على حمل السلاح وساقتهم إلى محارق الموت في الجبهات باسم( النصر للإسلام)...
واليوم تتصدر جماعة الحوثي الانقلابية قائمة الاعدامات بحق الابرياء من اليمنيين لمخالفتهم رأيهم وتوجههم، اعدامات سياسية بحق المدنيين على الهوية والرأي.
وما يثير الاشمئزاز والاستهجان أن الأمم المتحدة تسوي بين الضحية والجزار، ولم تعر اهتماماً لما تمارسه جماعة الحوثي من نازية وعنصرية وقتل على الهوية.