تحركات داخلية هدفها النيل من تعز
عاصفة تتخلق في مناخها الغير مناسب وموسمها الاعتيادي، يُراد بها البلوغ ذروة الهيجان؛ للحصول على هجمة لولبية معاكسة للتيار، هدفها إغراق السفينة التي طال السير بها نحو بر الأمان.
لمّا استعصت تعـــز على الانكسار؛ وذاق الحوثي على أسوارها طعم الانتحار؛ وفي ظل صمود أبنائها الأحرار الرافعين شعار "سنظل نحفر في الجدار"، جدار الحصار لتنتصر تعز؛ يحاول آخرون من أبنائها تحت شعار "مللنا الانتظار" التواجد حول جدار (الانكسار)، مستخدمين معاول التشكيك ليرى الناس اليأس لا النور، متنكرين لجميل ما يصنعه رجالات الجيش والأمن من اختراق في جسد الحصار منذ 7 سنوات، ومن ماتوا على ظهر الجدار.
حملة إعلامية ممنهجة تحاول إرباك مشهد تعز الأمني من الداخل، بدأت منذ سنوات في مواقع التواصل الاجتماعي، لتعلن اليوم عن نفسها ارتداء ثوب الحراك الشعبي، من منطلق "..لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً"، هدفها إسقاط منظومة الجيش والأمن الذين كانوا وما زالوا صمام أمن تعز وسياجها المنيع وربانها الماهر، وإغراق سفينة "تعــــز" المبحرة بأنهارٍ زكيةٍ من دماء الحرية.
محاولات الإطاحة بالمؤسستين العسكرية والأمنية بتعز باتت أكثر وضوحاً، تقودها الحملات الإعلامية الموجهة ضد الجيش والأمن والتي لبست ثوب الحراك الشعبي مؤخراً،المتوازية مع الاختلالات الأمنية التي يقودها رموز العصابات المسلحة ضد الحملة الأمنية في بعض أحياء تعز من الداخل، بالتوازي مع الهجمات الشرسة التي تقودها مليشيا الانقلاب في كل جبهات تعز المختلفة يومياً من خارجها، يقودنا ـ كنسيج مجتمعي تعزي ـ إلى الوقوف بصف الجيش والأمن في حماية السلم الاجتماعي والأمن الداخلي، والتحلي باليقظة العالية لخطورة هذه التحركات المكشوفة والممولة، التي لا هم لها إلاّ النيل من تعز منذ انطلاقة شرارة الثورة ضد الانقلاب وحتى اليوم، بمطالب ظاهرها حقوقية.
هذه التحركات التي لم يعد تشابهها من قبيل المصادفة يقودنا لسؤال مهم يوجهه أبناء تعز للحكومة، وهو ما سر تأخير صرف المرتبات عن مؤسستي الجيش والأمن في تعز المرابطين في الجبهات والثكنات؟