
نداءٌ أخيرٌ: يا أيها المتحوثون
هي دعوة للضالين، لمن انساقوا خلف سراب سلطة الحوثي الزائفة، أو لمن أجبرتهم قسوة الواقع على الرضوخ، أو أرهبتهم سطوة الجبروت وسلطة الأمر الواقع: عودوا إلى حضن الوطن، فاليمن تنادي أبناءها الضالين، وإنها لحظة فاصلة، قبل أن يغلق باب التوبة، وتشتد قبضة العدالة.
فما بعد التحرير، لن تكون هناك أعذار، ولن ينفع الندم، ستلاحقكم أيادي القانون، وتطاردكم لعنة التاريخ، فاليمن ليس ساحة للمقامرة، ولا أرضًا للعبث، إنها لحظة الحسم، حيث تتلاشى الأوهام، وتتجلى الحقائق.
فها هو الحوثي، يعيش عزلة دولية متزايدة، بعد أن تجففت منابع قوته المالية بتصنيفه منظمة إرهابية، وها هي البنوك تنتقل إلى عدن، لتضع النظام المالي تحت سيطرة الشرعية، وتقطع آخر خيوط استغلالهم لموارد البلاد. إنها إرهاصات النهاية، وبداية العد التنازلي لسقوط وهمٍ بُني على باطل.
وفيما الجهود الإقليمية والدولية، تتصاعد لتقويض نفوذ الحوثيين، وقطع أذرع إيران في المنطقة. فالحد من نفوذ إيران في لبنان وسوريا، يضعف قدرة الحوثيين على الاستمرار في حربهم. وفي المقابل، تتزايد التحركات العسكرية والسياسية، حيث يشير التصريح الأخير لوزير الدفاع اليمني إلى جاهزية القوات المسلحة، لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية، واحتشاد مجالس المقاومة الشعبية مؤشرًا آخر على قرب الحسم.
وفي هذا المشهد المتصاعد، تتلاحق الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين، مستهدفةً قياداتهم ومخازن أسلحتهم، وذاك لتقويض قدراتهم العسكرية.
فيا أيها المتحوثون، يا من ضللتم الطريق، استمعوا إلى صوت الضمير، قبل أن يصم آذانكم صوت المدافع وأزير الرصاص. عودوا إلى صف الوطن، فما زال في اليمن متسع.إن اليمن يناديكم، يستنهض فيكم جذوة الوطنية. فلا تخذلوه في لحظة الحسم، ولا تديروا ظهوركم في ساعة الفجر. فغدًا، قد لا تجدون وطنًا تعودون إليه، ولا أرضًا تستقبل توبتكم.
المصدر: يمن شباب نت