انهيار العملة.. حرب الحامي والحرامي
الشعب اليمني يتعرض لحرب ابادة شاملة ان صح التعبير عن طريق حرب لقمة العيش احراق المطابخ وقصف البطون والاعناق بصواريخ العملات الاجنبية التي تلتهم العملة الوطنية وتشعل الحرب في كل بيت وكل حارة وقرية
احراق مستمر تتعرض له البيوت والأسر بصورة متجددة ومتصاعدة بشكل تدميري ينم عن نية مبيتة لإهلاك الحرث والنسل
اليوم الدولار بألف وسبعمائة ريال والتحويل من المناطق المحررة الى مناطق الحوثي مساوي للمبلغ تحول بألف قيمة الحوالة تسعمائة ريال ترسل عشرة الف قيمة الحوالة تسعة الف جريمة انسانية غير مسبوقة
يبدو ان الكل يتخادم ويشتغل بتجارة الدولار حتى المنظمات الدولية التي تقول انها تساعد المحتاجين يتحدثون فقط عن السلام ككيان وهمي غير معلوم سوى انه باب لإخلاء اموال محسوبة على الشعب لكنهم لا يعملون شيء حول حرب العملة والأسعار التي تحرق السلام والحياة دفعة واحدة وتمثل اعتداء على الحياة.
حرب خبيثة اخطر بكثير من حرب الجبهات وحصار المدن وضرب الصواريخ..
فهي ضرب مباشر تصل الى كل طفل وامرأة ورجل حرب تشبه الحرب بالأسلحة الكيماوية.
والمصيبة الأكبر انها تجري بمساحة مفتوحة دون وجود حواجز ولا حراس او مقاومة او مواجهة من اي نوع لا حكومة لا تجار لا متارس ولا حلفاء ولا مجتمع دولي ولا منظمات حقوق الانسان الكل يتعامل وكأن هذه الحرب لا تعنيهم مع انهم جميعا يشاركوا فيها ويمثلوا ادواتها وذخيرتها ومصدر النيران فكل الأطراف لها نصيب في هذه الحرب القذرة بصورة مباشرة وغير مباشرة الكل ينهش ويتفرج ويستفيد ويتاجر بأوجاع هذا الشعب الصابر ويعمل لحسابه الخاص.
من وراء استمرار هذه المآسي
والى اين نحن ذاهبون وهل سيستمر الصمت القاتل في هذه الحرب التي يشارك فيه تقريبا الجميع العدو والصديق والحامي والحرامي.
لله الأمر من قبل ومن بعد.