صحفي سعودي: كتيبة مدججة بالسلاح حاولت اختطاف الرئيس من قصر معاشيق
كشف الصحفي السعودي حسين الغاوي عن قيام قوات تابعة للانتقالي بمحاولة احتجاز الرئيس رشاد العليمي من قصر المعاشيق مطلع الشهر الجاري.
وقال الغاوي في صفحته على منصة إكس إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حاولت اختطاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي من قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، قبل أن يتوجه لاحقاً إلى المملكة العربية السعودية.
وجاء حديث الغاوي بعد 27 يوماً من مغادرة العليمي عدن إلى السعودية، لإجراء مشاورات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين بشأن مستجدات الأوضاع المحلية، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" في حينه.
وقال الغاوي إن أجواءً إيجابية سبقت توتراً مفاجئاً في قصر معاشيق، حيث وصلت كتيبة مدججة بالسلاح في اليوم التالي لما وصفه بـ"يوم وليلة في معاشيق"، مدعية امتلاكها أمراً باحتجاز الرئيس ومن معه، في تطور حاد أعقب ساعات من التفاؤل بشأن مشاورات وشيكة في العاصمة العُمانية مسقط.
وأوضح الغاوي أن الليلة السابقة شهدت وليمة عشاء حضرها الجميع، سادتها أجواء ارتياح وسعادة، مع اتفاق المجتمعين على خطوات عملية، وابتسامات عكست ما اعتُبر انفراجة منتظرة.
وأضاف أنه مع وصول الكتيبة إلى القصر، تدخل ضابط سعودي رافضاً الأمر، قائلاً: "ماذا حدث؟ البارحة كنتم سوياً هنا وتضحكون والآن تطالبون باحتجازه! هذا لن يحدث لو على جثتي، لن أرفع السلاح بوجهك كما رفعتموه أنتم الآن بوجهي، لأننا إخوة وشركاء، وإن لم تبتعدوا الآن ستحدث مجزرة وسنموت جميعاً، ولن نسمح لأحد بأن يقترب من الرئيس".
وكان الرئيس العليمي قد غادر العاصمة المؤقتة عدن في 5 ديسمبر، بالتزامن مع تصاعد التوترات، حيث وسعت قوات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات من نفوذها بالقوة على محافظتي المهرة وحضرموت، وفرضت منذ 3 ديسمبر واقعاً جديداً عقب سيطرتها على مؤسسات الدولة ومعسكراتها، وسط رفض شعبي وقبلي واسع، وانتهاكات ممنهجة، ومقتل العشرات من أفراد الجيش، فيما لا تزال تداعيات هذا التصعيد مستمرة حتى اليوم، دون سحب القوات التي استُقدمت من محافظات الضالع ولحج ومناطق أخرى إلى شرق البلاد.