الرئيس اليمني يطلب من التحالف التدخل العسكري لمساندة الجيش وحماية المدنيين في حضرموت

طلب الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، التدخل العسكري لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة في فرض التهدئة ودعم جهود الوساطة الجارية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر حكومي مسؤول قوله إن الرئيس العليمي، ومعه عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء مجلس الدفاع الوطني، اطّلعوا على الأوضاع الميدانية في محافظة حضرموت، بما في ذلك العمليات العسكرية العدائية التي نفذها المجلس الانتقالي خلال الساعات الأخيرة، وما رافقها من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

وأوضح المصدر أن هذا التصعيد المستمر منذ مطلع الشهر الجاري يُعد خرقًا صريحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض، كما يمثل تقويضًا مباشرًا لجهود الوساطة التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والهادفة إلى خفض التصعيد، وانسحاب قوات المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات إلى قوات درع الوطن والسلطات المحلية، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار في المحافظتين.

وأشار إلى أنه وبناءً على ذلك، تقدم رئيس مجلس القيادة الرئاسي بطلب رسمي إلى تحالف دعم الشرعية لاتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة، وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية.

وجدد المصدر الدعوة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب المصلحة العامة للشعب اليمني، ووحدة الصف الوطني، والامتناع عن المزيد من التصعيد غير المبرر في المحافظات الشرقية.

وكان الرئيس العليمي قد رأس في وقت سابق اجتماعًا طارئًا لمجلس الدفاع الوطني، بحضور أعضاء مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، والدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، ورئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ونواب رؤساء مجالس النواب والشورى وهيئة التشاور والمصالحة، وأعضاء المجلس من الوزراء ورؤساء الهيئات العسكرية والأمنية، وبحضور محافظ حضرموت سالم الخنبشي.