دعا الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي المعارض عبد الإله بنكيران، السبت، إلى إجراء انتخابات مبكرة، معتبرا أن الحكومة "فقدت ثقة الشعب".

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب) في دورته العادية بمدينة بوزنيقة الواقعة بين العاصمة الرباط ومدينة الدار البيضاء.

وقال بنكيران: "مشكلة اليوم أننا نعيش تحت تسيير حكومة لم تعد تتمتع بثقة المجتمع والشعب".

وأضاف أن "المملكة المغربية اليوم ليس لديها ما تخشاه، يمكن لها أن تدير الانتخابات في الوقت الذي ترى أن في ذلك صوابا".

وتابع: "بلادنا مستقرة وآمنة ويحكمها أمير المؤمنين (الملك محمد السادس)، وبمعنى آخر الاستقرار غير مرتبط بالحكومة".

وفي حديثه عن الفريق البرلماني للحزب، لفت إلى أن "البرلمانيين ما زالوا يتمتعون بثقة المجتمع، ويتمتعون بثقة خصومهم، فيما لا يتمتع خصومهم بالثقة بعضهم ببعض".

ورأى بنكيران أن "ممارسة السياسة دون ثقة (أمر) صعب، ورئيس الحكومة (عزيز أخنوش) يحكم دون ثقة الشعب ولا يبالي كأنه لم يأخذ المشروعية منه".

وحتى الساعة 17:25 (ت.غ) لم يتسنّ الحصول على تصريح من الحكومة المغربية أو رئيسها، إلا أن أخنوش يدافع عادة عن عمل حكومته.

ونهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال أخنوش إن حكومته "واجهت تحديات عام 2022 بكل ثقة وبروح المسؤولية".

وأضاف خلال اجتماع مجلس الحكومة حينها، أن "2022 كانت سنة الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية، بالرغم من الإكراهات التي فرضتها الظرفية المرتبطة أساسا بآثار الأزمة الصحية والتوترات الجيوسياسية وقلة التساقطات المطرية".

وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، انتخب المؤتمر الاستثنائي لـ "العدالة والتنمية" بنكيران رئيس الحكومة الأسبق (2011-2017)، أمينا عاما للحزب لولاية تمتد 4 سنوات خلفا لرئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني.

وعقب انتخابات 8 سبتمبر/ أيلول 2021، فقد حزب "العدالة والتنمية" صدارة المشهد السياسي الذي شغله لولايتين متتاليتين، إذ حاز 13 مقعدا داخل مجلس النواب (الغرفة الأولى)، بعدما كان بارزا خلال الولاية السابقة بـ 125 برلمانيا.