إماراتيون ضد التطبيع: أي خطوة دون رضا شعبي ليس لها قيمة
نظمت رابطة إماراتية مناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين، ندوة إلكترونية تحت عنوان "المقاومة الشعبية الخليجية للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، بمشاركة رموز خليجية.
وأعرب المشاركون بالندوة، التي نظمتها "الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع"، عن رفضهم لاتفاقية التطبيع الإماراتية الأخيرة مع الاحتلال، مؤكدين أن رفض الشعوب للتطبيع، يجعل تطبيع أي دولة عربية وخليجية مع الاحتلال "بلا قيمة".
وسرد الناشط الإماراتي سعيد الطنيجي، المواقف التاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1876- 1909) يسجل له التاريخ موقفا داعما لفلسطين.
وقال الطنيجي إن الإعلان "عما سمّي باتفاقية سلام بين الإمارات وإسرائيل، أعاد اللحمة بين الفصائل الفلسطينية"، مضيفا أن الشعب الفلسطيني والعربي واضح أنه لن يتخلى عن قضيته مهما كانت الظروف والأحوال.
بدوره، قال ناصر الفضالة، العضو السابق في مجلس النواب البحريني، إن "أرض فلسطين يراد لها أن تنسى وتنتزع من الأمة العربية، بهذا التطبيع"، مستدركا بأن "أي تطبيع (من الدول العربية الخليجية) دون رضا و(تطبيع) شعبي ليس له قيمة ولا قدرة".
وفي تصوره للمستقبل الخليجي العربي بعد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، قال الطنيجي: "نعول على صمود الشعبي في مواجهة التطبيع"، مشددا على أن التطبيع الرسمي يفتقد للشرعية الشعبية.
وطرح عدة وسائل لمواجهة التطبيع، بينها: التحرك الفني والأدبي واستثمار الرفض الشعبي بمنصات التواصل، وتوسيع الرافضين للتطبيع وليس اقتصارها على الإسلاميين، والاتحاد مع الحركات الرافضة للتطبيع.
بدوره، قال الأكاديمي السعودي، سعيد بن الغامدي، إن التطبيع مع "هذا الكيان الصهيوني خطر كبير".
ودشنت الرابطة، حسب موقعها الإلكتروني، في 22 آب/ أغسطس الماضي عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 من الشهر ذاته، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق تطبيع بين البلدين.
وتهدف الرابطة التي "تتكون من مجموعة من المثقفين والأكاديميين الإماراتيين إلى مضاعفة حجم الوعي بين صفوف المواطنين للتحذير من خطورة التعاون المتبادل مع إسرائيل".