حذر مندوب فلسطين الأممي رياض منصور من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أنه هشٌّ للغاية.

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الاتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، السبت.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، حيز التنفيذ، لكن الجيش الإسرائيلي خرقه عشرات المرات/ موقعا مئات الفلسطينيين بين قتيل وجريح.

وقال منصور إن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال هشا للغاية، ويواجه انتهاكات خطيرة ومتكررة من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال".

وأشار إلى "ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الانتهاكات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما أسفر عن استشهاد 211 فلسطينيا في غزة، من بينهم نساء وأطفال، وتدمير واسع للبنية التحتية".

كما طالب "المجتمع الدولي بالوقف الفوري والكامل لانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان استدامته واحترامه وتنفيذه، بهدف تخفيف معاناة السكان (الفلسطينيين)، وتسهيل عملية التعافي وإعادة الإعمار، وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة".

وشدد في رسائله على "ضرورة أن يصبح وقف إطلاق النار دائما وشاملا ليشمل بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث تواصل فيها قوات الاحتلال والمستعمرون (المستوطنون) اعتداءاتهم الوحشية على الشعب الفلسطيني".

وأشار منصور، إلى "مواصلة إسرائيل توسيع المستعمرات غير القانونية بشكل منهجي، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

وتعتبر الأمم المتحدة جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية غير قانونية، مؤكدة أن هذه الممارسات تقوض عملية حل الدولتين وتدعو منذ سنوات إلى وقفها الفوري.

وخلال العامين الماضيين، نفذ المستوطنون 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 33 مواطنا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية).

بينما قتل 1062 فلسطينيا وأصيب نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل، جراء هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على مدن وبلدات بالضفة الغربية منذ بدء الإبادة الجماعية التي شنتها تل أبيب على قطاع غزة.

وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد على 170 ألف جريح، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

الاناضول