تحذير إسرائيلي من "خداع" خلال التطبيع التجاري مع أبوظبي

حذرت صحيفة إسرائيلية الأربعاء، من عملية خداع قد يتعرض لها رجال الأعمال الإسرائيليين، أثناء تواصلهم مع نظرائهم الإماراتيين، ضمن اتفاقية تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب.

ولفتت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية التابعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن رجال الأعمال الإماراتيين ظهروا بعد إعلان التطبيع، أكثر حماسة واستعدادا من نظرائهم الإسرائيليين، من خلال معرفتهم الكاملة بخريطة الأعمال الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الأعمال الإسرائيليين تلقوا استفسارات كبيرة جدا من دبي وأبو ظبي، منذ لحظة إعلان التطبيع، بهدف التعاون التجاري، مقابل اهتمام أقل من الإسرائيليين، الذين لا يعرفون سوى "القليل جدا" عن خريطة الأعمال الإماراتية.

وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أهمية "معرفة أن الصادرات المرتقبة لا يجب أن تعتمد فقط على النفط، وإنْ كانت الشركات النفطية، ستكون الوجهة الرئيسية لتجار الصادرات الإسرائيلية".

 

ونقلت الصحيفة تحذيرا عن سوبهاش جوشي نائب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "فروست آند سوليفان" للاستشارات والأبحاث الدولية، والمقيم في دبي منذ عقد من الزمن، موجها إلى "الإسرائيليين المغمورين بطلبات من الإمارات، لمعرفة الجادين من التجار للتعاون معهم"، مبينا أنه "في المنطقة المفتوحة، من السهل جدا البدء بعمل تجاري وتسجيله".

واستدرك جوشي بقوله: "إذا كان الطلب قادما من الإمارات الرئيسية، فمن المحتمل أنها عملية جادة وطويلة الأمد، بينما إذا كانت قادمة من منطقة حرة، فيجب التحقق منها عبر التواصل مع السلطات الإماراتية الرسمية".

ونوه إلى أن معظم الشركات في دبي وأبو ظبي تسيطر عليها 20 عائلة، داعيا الشركات الإسرائيلية وتحديدا التكنولوجية، إلى المساهمة في الخطط الإماراتية الهادفة للتحول الرقمي، في جميع قطاعاتها، بما يشمل قطاعي السيارات والعقارات.

وأفاد جوشي بأن "معظم المجموعات القابضة الإماراتية مملوكة للقطاع الخاص، ولا يتم تداولها في البورة المحلية، رغم أن جزءا كبيرا منها تملك نشاطا دوليا واسعا"، منوها إلى أن "قطاع الفنادق يديره أفراد من الجيل الثالث في العائلة الحاكمة، والذين تم إرسالهم إلى جامعات مرموقة بالولايات المتحدة وأوروبا، للحصول على تعليم متعلق بإدارة الأعمال".

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "المثير للدهشة أن العديد من هؤلاء ليسوا ورثة ذكور، وإنما نساء من العائلات الحاكمة، يشغلن مناصب إدارية".