الإصلاح والنقد الواجب

بالنسبة للإصلاح كقيادة ومؤسسة عليه أن يتقبل النقد بروح طيبة؛ فالنقد عادة وبحكم الأصل لايستهدف الا الشيء الرائع والجميل، أما القبيح فلا يحتاج الى نقد لأن قبحه يكفيه.

الذي ينقدك هو الذي يؤمل فيك ويتطلع الى دورك، ولو لا أمله فيك وتطلعه إليك لما استهدفك بالنقد أصلا...

لم يعد الإصلاح مجرد حزب سياسي، بل هو موقف وطني له تشبيكاته في القضايا المحلية والإقليمية والدولية، وهو مايفرض عليه التعاطي مع الشأن السياسي اليمني بمنطق المسؤولية والحرص ودور الحزب القائد ولو كان ذلك قضما من رصيد الاصلاح كحزب وتنظيم،ونحن في زمن أصبحنا فيه بحاجة إلى الموقف الوطني الجامع أكثر من حاجتنا إلى دور الحزب السياسي..

وبالنسبة لقواعد الإصلاح وجماهيره وبالنظر إلى حجمهم الكبير الذي غدى كنسيج اجتماعي شرائحي، وتمدد جغرافي وخيار وطني شعبي فان واجب الوقت يفرض عليهم التوسع والتمدد ومغادرة ساحة الإصلاح (الحزب) صوب ساحة الإصلاح (الموقف)، وبشكل فوري قبل أن تتغير المعطيات...!

وعلى ناقدي الإصلاح أن يختاروا الموعد والوقت المناسب للنقد وألا يحولوا مناسبات الأفراح إلى مناسبات نقدية، وهذه من الأمور التي تمليها قواعد الذوق والمزاج العام وكرم الطباع...

وعلى الجميع أن يستشعروا بأن أخطر مراحل الكيانات السياسية، هي المرحلة التي يكون فيها الكيان اكبر من الحزب واقل من الدولة.

واخيراً بإسمي وباسم قواعد الإصلاح، وقوامه الإستراتيجي، ومحبيه وقطاعاته الجماهيرية وتشبيكاته السياسية نبرق بأجمل العبارات إلى قيادة التجمع اليمني للإصلاح ونرفع لهم أسمى التحايا وأجمل التبريكات بمناسبة الذكرى الواحد والثلاثين لتأسيس حزبهم القائد.



*العنوان من اختيار المحرر