بالأمس كانت الحجرية ممثلة في قلبها النابض الشمايتين إلى جانب مديرية المقاطرة التي اُقتطعت لصالح محافظة لحج، كانت على موعد مع تجديد عهدها بالنضال الوطني وقيادة الفعل النهضوي الجماهيري لمواجهة التحديات الراهنة. 

إنها تتسق مع نفسها ومع إرثها التاريخي من النضال والكفاح والأدوار المشهودة والتضحيات الغالية التي قدمتها كوكبة كبيرة من القادة المناضلين والمقاتلين والشهداء على درب ترسيخ دعائم الجمهورية وآخرهم الشهيد اللواء عدنان الحمادي.

 المقاومة الشعبية عنوان يليق بالحجرية لهذا كان التفاعل لافتاً مع اللقاء التشاوري الذي نظمه المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، هذا الوعاء الذي يتسع لطموحات وتطلعات اليمنيين، وفي طليعتهم أبناء الحجرية. 

مواكب الحشد المقاوم  ملأت الطرقات المؤدية إلى التربة، وأنعشت الآمال، بقدر ما أثارت حفيظة أولئك الذين انخرطوا في مهمة التسويق البائس لمشاريع الهيمنة الخارجية السيئة، رغم الأمثلة الدموية التي تنضح بها تلك المشاريع في دارفور وأهم مدن إقليمه الشمالي(الفاشر). 

الالتحام الرائع بالمقاومة الشعبية كما جسده اللقاء التشاوري أمس السبت في التربة، يقدم بديلاً مشرفاً يتيحه المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، لتعزيز القرار الوطني من المخزون النضالي الذي تمتلكه محافظة تعز وسائر المحافظات اليمنية.