استهداف مأرب

أشعر أن هناك حملة ممنهجة على مأرب يختلط فيها الحق مع الباطل والصحيح مع الخطأ. 

تُقدم مأرب على أنها معقل حزب بعينه وملكيته ومزرعته الخاصة،  وينظر إلى تعز من ذات الزاوية،ويجري عن سابق نوايا سيئة ترسيخ  فكرة أن أجهزة الدولة في هاتين المحافظتين، صنعها حزب بعينه هو الإصلاح ويستخدمها لصالحه، وهو الاستهداف  الممنهج الذي شهدناه في صنعاء قبل سبتمبر 2014. 

نحن بإزاء حملة منسقة تسبق إعتداء آخر على الدولة اليمنية.. تتورط فيها نفس النوعيات اللزجة من البشر التي انخرطت في مهمة تسويق الجماعة الانقلابية الطائفية المقيتة قبل 2014، وتعيد أداء ذات المهمة اللعينة.

مأرب وتعز، هما مرجل الوطنية وعرين المقاومة اليمنية العظيمة ضد مشاريع استلاب الدولة وتفكيك اليمن، ومن المهم تحصين هذا العرين بكل أسباب الحماية. فيا أيها المدافعون عن معاقل الدولة اليمنية، لا تتركوا ثغرة ينفذ منها هؤلاء. تمسكوا  بمنطق الدولة المسؤولة واحتكموا للقانون وتصرفوا بشكل مختلف، وأسسوا أنموذجاً  يعري نموذج الجريمة العشوائية والمنظمة التي يوغل فيها خصوم الوطن وأعدائه من الانقلابيين والمتمردين.

من صفحة الكاتب على فيسبوك