تدمير موانئ اليمن

موانئ اليمن التي بناها اليمنيون على مدى عقود طويلة تُدمر في لحظات.

في نوفمبر 2022 ضرب الحوثي ميناء الضبة في حضرموت، بحجة منع الحكومة من تصدير النفط وسرقة عائداته.

في يوليو 2024 ضربت إسرائيل ميناء الحديدة، بحجة الرد على الحوثيين.

والبارحة دمر الأمريكيون ميناء رأس عيسى، بحجة منع تمويل الحوثيين.

الحوثي هو الكلمة المشتركة في الأحداث الثلاثة.

هذا المجرم أعطى القوى الدولية الذريعة لتدمير مكتسبات الجمهورية خلال العقود الماضية.

هو في الظاهر بناصر غزة، لكن الواقع أنه تطور من كونه أداة إقليمية لتدمير اليمن إلى أن أصبح أداة التنافس العالمي على خطوط الملاحة الدولية، كما تؤكد التقارير التي تنشرها تباعاً الصحافة العالمية.

إذا أراد اليمنيون وقف ذرائع تدمير بلادنا فيتحتم عليهم إسقاط هذه العصابة التي حولت اليمن إلى ملعب تتبارى فيه القوى المختلفة، وتصفي فيه حساباتها.

وإذا أراد اليمنيون إسقاط هذه العصابة فإن إسقاطها لن يكون إلا بقوة برية وطنية، وليس بقوة جوية أجنبية.

هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع، وما عدا ذلك "باطل الأباطيل وقبض الريح".

(من صفحة الكاتب)