لقاءات الأجندة المشتركة

‏لا يوجد ما يثير الدهشة فيما تحتويه الصورة المرفقة بهذه التغريدة، فعلى جانبيها يقف طرف تموله الإمارات والأهم تفرض أجندتها عليه.

لكن ما يثير الاهتمام هو ان رأسي الاجتماع هما في الأصل أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي وينبغي أن يكونا في جانب واحد ويفكران بشكل مشترك حول مستقبل اليمن الذي يقفان على رأس هرم سلطته. 

والآن دعونا نفصل في الصورة، ففي جانب المجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي، هناك تحلل شبه  كامل من الهوية  والشخصية المستقلة،  وذوبان وارتهان ورضا كامل بالدور الذي يؤديه الانتقالي نيابة عن سيده ومموله وموجهه.

وفي الجانب الآخر هناك وضوح في الشخصية والهوية، وارتهان مغلف من جانب المجلس السياسي لحراس الجمهورية بقيادة العميد طارق صالح.

أما خطورة هذا الاجتماع فتكمن في هذه الندية البروتوكولية التي تجعل المراقب يقرأ الدلالات بسهولة، إذ أن هذا اللقاء يشير إلى التمايز الجغرافي، وإلى أن الحوار  الذي يدور بين طرفي الطاولة، إنما يدور في حقيقته بين طرفين يمارسان نفوذهما على جانبي الحدود التي أعيد فرضها خلال الحرب.

لا أعتقد أن هذا الاجتماع ستتكامل أهدافه وغاياته مع ما تخطط له العربية السعودية بقدر مما تعزز القوة التفاوضية الإماراتية على فرض النفوذ في الجغرافية اليمنية المستباحة.