10 سنوات على اندلاع ثورة ليبيا.. ماذا حدث لعائلة القذافي؟

نشر موقع "فرانس أنفو" الفرنسي تقريرا تحدث فيه عن مصير عائلة القذافي بعد مرور 10 سنوات على ثورة ليبيا.


وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن مصير عائلة الديكتاتور السابق يشوبه الكثير من الغموض، تماما مثل حال البلاد في الفترة الحالية.


وكانت الثورة الليبية قد انطلقت في 17 فبراير/ شباط 2011، وانتهت بخلع عائلة القذافي من السلطة. ورغم النفوذ الواسع الذي حظيت به لسنوات طويلة، إلا أن صيت العائلة بدأ يضمحل شيئا فشيئا منذ سقوط القذافي. فأين هم ورثته؟ وكم عددهم؟ وأين يعيشون الآن؟


يقدّم التقرير التالي بعض الإجابات عن هذه الأسئلة، رغم وجود ألغاز كثيرة تحيط بعائلة القذافي.


ثلاثة أبناء قُتلوا خلال الثورة


اللغز الأول هو عدد أبناء معمر القذافي. هل هم ثمانية أو تسعة أو عشرة أبناء؟ تتضارب الروايات كثيرًا وتنتشر شائعات كثيرة، وبعضها غريب ولا يكاد يصدق.


وحسب فرانس أنفو، فإنّ عدد أبناء القذافي على الأرجح عشرة أبناء، منهم ثمانية من صلبه، وآخران بالتبني. قُتل ثلاثة من أبناء معمر خلال الانتفاضة الشعبية، وهم سيف العرب وخميس ومعتصم، بينما نجا البقية، ويقبع بعضهم في السجن إلى اليوم، أما الآخرون فإنهم منفيون أو هاربون.

الساعدي وهانيبال في السجن


بعد 10 سنوات من سقوط نظام القذافي، يقبع اثنان من أبنائه وراء القضبان. الأول هو الساعدي، الذي يبلغ من العمر 47 عاما، وهو لاعب كرة قدم سابق، وقد اعتُقل في طرابلس سنة 2014. أما الثاني فهو شقيقه هانيبال، البالغ من العمر 45 عامًا، والمعروف بأنه شخص متمرد وغريب الأطوار. واجه هانيبال مشاكل قانونية في فرنسا، وهو موجود اليوم في أحد السجون اللبنانية، حيث اعتقل في لبنان منذ 2015.


محمد وعائشة في المنفى


استقر بعض أفراد عائلة القذافي في الخارج، ولا يكاد يُعرف عنهم شيء إلى الآن. الابن الأكبر هو محمد، في العقد الخامس من العمر، وهو ابن القذافي من زوجته الأولى. يوصف بأنه صاحب نفوذ كبير لكنه متحفظ كثيرا على تحركاته. لجأ في البداية إلى الجزائر قبل الحصول على اللجوء في سلطنة عمان حيث تعيش أخته عائشة، التي تبلغ 44 عامًا، وهي المحامية المعروفة على وجه الخصوص بدفاعها عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين.


أين سيف الإسلام؟


أشهر أبناء القذافي هو بلا شك سيف الإسلام، 48 سنة، وقد ألقت عليه القبض جماعة مسلحة في الزنتان جنوب غرب طرابلس، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.


حُكم عليه بالإعدام في 2015 بعد محاكمة سريعة، لكن المجموعة التي كانت تحتجزه رفضت تسليمه للسلطات في طرابلس أو للمحكمة الجنائية الدولية. في عام 2017، لم يعد لسيف الإسلام أيّ أثر بعد إعلان الإفراج عنه. من جهتها، قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها حددت مكانه في الزنتان في نهاية عام 2019، قبل أن يغيب مجددا عن الأنظار.