تنديد واسع في تعز جراء تدهور العُملة وتحذيرات من ثورة جياع

وقع ما لم يكن في حسابات سكان مدينة تعز، بعد ست سنوات من الحرب والحصار، إذ يحلم اليوم سكان المدينة بتأمين قوت يومهم بعد الارتفاع الكبير في سعر الخبز، والانهيار السريع للعملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.

مالكو الأفران في مدينة تعز رفعوا سعر قرص الروتي أو الرغيف إلى 40 ريالا، مما شكل عبئا جديداً على المواطنين في المدينة.

تصاعد حدة الأزمة جاء بعد ارتفاع أسعار الدقيق بشكل كبير، وبقية المواد المتعلقة بإنتاج الرغيف والروتي، الأمر الذي أدى إلى موجة غضب ضد الحكومة الشرعية شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بعد ارتفاع سعر الرغيف والروتي.

‏وفي السياق قال أبو بكر الصبري في تغريدة على تويتر "اليوم في تعز صاروا يبيعوا ثلاثة أقراص روتي بمئة ريال والقرص الروتي مثل قلم الرصاص وأغلب الأفران عملوا إضراب والناس الآن صار كل تفكيرهم كيف يبقوا على قيد الحياة بعد حرب التدمير الممنهج والحصار والقتل والتهجير اكتشفوا أنها لم تحقق الهدف فتحولوا لحرب التجويع".

من جهته غرد عابد الراشدي قائلا:‏ "تطوف جميع الشوارع باحثًا عن بعض أقراص الروتي لكنك تعود بلا شيء، لم يعد هناك ما يدعو للتفاؤل في بلدٍ استُبيحت من قِبل الساسة وتجار الحروب".

وتساءل الناشط الإعلامي عبد الرقيب الحيدري بالقول: "متى يقول الشعب كلمته الأخيرة؟"، لافتا إلى أن تعز أغلقت كل الأفران.

وأضاف: "لم يعد هناك خبز، وإن وجد بسعر مضاعف، بينما أخذت أطراف الحرب كل الأشياء من المواطن اليمني، ويصل الأمر اليوم إلى لقمته الأخيرة".

أما وليد الجبزي فقد غرد قائلا: "حرب وقتل وتشريد وانهيار الوضع المعيشي والاقتصادي، وتدمير غير مسبوق لحياة المواطن اليمني الذي يعاني من تلك الحرب منذ ست سنوات، واليوم تطال الحرب لقمة عيشه، في حين يتصارع سياسيو الوطن على كرسي السلطة وكأن أمر ذلك المواطن لا يعنيهم".

عبد الحكيم مغلس هو الآخر قال: "بعد كل سنين الحرب أصبح المواطن في المناطق المحررة يرى التحالف العربي والحكومة الشرعية عدوا أشد فتكا به من ميليشيا الحوثي".

من جهتها الناشطة نسيم العديني هي الأخرى قالت: "‏ست سنوات لإعادة صنعاء عاصمة ولا عاد هادي اليمن، ست سنوات لدينا أكبر عاهات في مناصب الوزراء والسفراء، ست سنوات ونحن مواطنون بلا وطن، والعملة الوطنية تنهار، ست سنوات ونحن نحلم بوطن، أنا إنسان أنا مواطن جائع، أنا مواطن يدفع ضريبة الحرب".

وأضافت العديني: "‏ست سنوات من الحرب ندفع ثمنها كمواطنين وتدفع ثمنها ثروات اليمن، ست سنوات من الحرب الاقتصادية وتوقيف جميع الحركة التجارية البحرية والبرية والجوية، ست سنوات والدماء تسيل في كل شبر بهذا الوطن".

الإعلامي محمد مهيوب أحمد علي كتب قائلا: "ارتفاع جنوني لأسعار السلع الغذائية وأزمة اقتصادية خانقة وانهيار تام للعملة، شعب يمني مغلوب، من لم يمت بالحرب يموت من الجوع، صمت تام لمسؤولي الحكومة وخذلان وتآمر واضح للتحالف، الأيام أثبتت أنهم مجرد لصوص وفاسدين".

وأضاف: "نحن بحاجة لثورات تقتلعهم جميعهم وليست ثورة جياع للمطالبة بإيقاف انهيار العملة وتخفيض الأسعار، كم خرجنا بمظاهرات ووقفات احتجاجية، لا سمعنا مسؤولي الشرعية ولا التحالف الغادر لا هم لهم إلا مستقبلهم ومستقبل أسرهم وتعبئة أرصدتهم والشعب يموت، لا خير فيهم أبدا".

وكتب مازن مانع قائلا: "خرجنا ثورة من أجل إسقاط النظام وخرجنا بمسيرة راجلة من تعز إلى صنعاء وبعدها سقط النظام الأمني والنظام السياسي والنظام الاقتصادي وسقطت جميع أنظمة التعليم والأخلاق والقيم وبقي نظام القتل ومنظومة الفساد وظهرت منظومة العمالة والارتزاق وظهر الظلم والفساد بكل مكان ومع هذا ساكتين ولا في أي حركة من أحزاب الغفلة والعمالة والارتزاق"