قررت قطر تخصيص نصف مليار دولار لدعم إعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف المنشآت المدنية والأبراج السكنية وتسبب في تشريد الآلاف من سكان القطاع.

 وقالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وجه "بتخصيص المنحة لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة المحاصر على مواجهة التحديات الحياتية التي فرضتها الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة".

وأشارت الوكالة إلى أن المنحة ستشمل "المساهمة في إعادة إعمار المرافق الخدمية في القطاع، لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء، بالإضافة إلى المنازل التي دمرت بسبب الاعتداءات".

 ومن جانبه، ثمن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، المنحة القطرية. وقال في تصريح الخميس: "هذا الموقف العروبي، يعبر عن أصالة قطر ونخوة قيادتها، ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده في مختلف المراحل".

وأشاد هنية، بالدعم القطري المتواصل والممتد منذ سنوات طوال، وخاصة في سنوات الحصار.

والأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن، عن قرار الأمير تميم بن حمد آل ثاني تقديم نصف مليار دولار دعماً لإعادة إعمار غزة، المتضررة من العدوان الإسرائيلي.

وتوجد في قطاع غزة، لجنة قطرية لإعادة الإعمار، تتبع وزارة الخارجية برئاسة السفير محمد العمادي، وتقدم أدواراً كبيرة في تنفيذ مشاريع تخدم أهالي غزة، وتخفف من آثار الحصار المفروض عليه منذ سنوات.

والجمعة الماضي، بدأ وقف لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة، بوساطة مصرية، بعد عدوان عسكري للاحتلال استمر 11 يوماً على القطاع، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني.

وأسفر العدوان على غزة عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجاً ومنزلاً، وعدد من المصانع والمرافق الاقتصادية، وفق بيانات رسمية.