عن حادثة اغتيال الموظف الأممي بالتربة

يلاحظ المتابع لقضية اغتيال المسؤول الأممي في مدينة التربة بمحافظة تعز جانب من الظواهر الإيجابية مريحة ومصدر فخر: 


- الأولى: توحد أبناء تعز وهم يشعروا جميعا بألم الطعنة الغادرة إلى صدر تعز الجمعي.. والوحدة هي أهم روافع تعز وقوتها الصامدة ظهرت في تحرك قيادة السلطة ولجنتها الأمنية والموقف الموحد والواعي من الأحزاب والمنظمات المدنية والاعلام والشخصيات الفاعلة وكبار المسؤولين ورجل الشارع العظيم. 


- الثانية: الزمن القياسي الذي تمكنت به الاجهزة الأمنية بالقبض على منفذي الجريمة وما كسبته هذه الأجهزة من ثقة مضافة تضاعفت في الفترات الأخيرة. وكانت وراء ثقة المنظمات الدولية من جهة ومن جهة كانت محركا للجريمة وهدفها طمس الصورة الإيجابية التي كسبتها تعز غصبا عن أرباب المؤامرات الوضيعة وخفافيش الشائعات و (دويدرات) المطابخ السوداء. 


وبالتالي، بالتفاف أبناء تعز حول مصلحة وأمن المحافظة، إضافة إلى فاعلية الأجهزة الأمنية رغم الإمكانيات المحدودة تتعافى تعز من جروحها سريعا وتحول المحنة إلى منحة وتعرى كل الأصوات الحاقدة على تعز وتلك المتساقطة على ارصفة الشارع الوطني من (فوالت) السطوح المتسخة التي تحتاج إلى تدخل أجهزة النظافة والصرف الصحي. 


حفظ الله تعز واليمن، وتحية لكل أبنائها في الأمن والجيش والسلطة والشارع الوطني المتوثب لمقاومة المؤامرات مهما كان حجمها ومهما تتابعت لتسقط واحدة بعد أخرى. 


وتعظيم سلام لتعز ناسها جميعهم بدون استثناء؛ مع طقسها المعتدل وسهلها والجبل.