الغيث لا يستثني مكانا حينما ينهمر
يزيد وينقص ، يذهب ويعود، تتلاعب به الرياح لكنها لا تمنعه من الهطول أو تحجزه عن نفع الناس !
كذلك يفعل الشيخ حمود المخلافي، حيث بدأ شيخا يعالج قضايا المجتمع، ثم قائدا ميدانيا يتصدر مجاميع من الرجال يذود عن حياض الوطن ويدافع عن كرامة الإنسان في وجه الصلف الكهنوتي؛ حاملا على عاتقه آمال الناس، ومحملا بالتضحيات الجسيمة التي يستدعيها هذا الطريق !
هاجر تعز لأجلها ، وحملها معه في صدره، ليعيش قضاياها وتظل همه الكبير ؛ رافضا إدارة ظهره للمدينة والمجتمع التعزي في أحلك الظروف، كما فعل الكثيرون!
استمر الغيث بالهطول في مجالات عدة، من دعم الجيش والمقاومة إلى مجالات التنمية الإنسانية المختلفة عبر المشاريع التي نفذتها مؤسسته، إلى رعاية أسر الشهداء، والاهتمام بعلاج الجرحى في الداخل والخارج - في حين عجزت الجهات الرسمية - عن تضميد جراح الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن الذي تمثله !
تنوعت مشاريع مؤسسة الشيخ المخلافي، ووصل صداها إلى كل منزل، حتى وصلت إلى مجال الرياضة مؤخرا ودعمت الأندية والاتحادات للوقوف على أقدامها، في ظل ظروف وتحديات صعبة، يعيشها الوسط الرياضي خصوصا.
كلمة شكر ، هي كل ما نستطيعه، وهذا ما يحتمه علينا الواجب الأخلاقي، للشيخ حمود سعيد المخلافي، القائد الذي يكافح من جانب ويبني بالآخر، لتطبيع الحياة في تعز، واستمرار هطول الغيث.