تقرير رسمي: جماعة الحوثي توفر ملاذا آمنا لعناصر القاعدة وداعش في اليمن

كشف تقرير رسمي أن جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، توفر ملاذاً أمناً للعناصر الإرهابية من تنظيمي داعش والقاعدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين لاستهداف أمن ووحدة اليمن ومحيطه العربي والإقليمي.

 

وذكر تقرير صادر عن الجهاز المركزي للأمن السياسي وجهاز الأمن القومي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي تعتبر ملاذاً آمناً لقيادات من تنظيم القاعدة والكثير من عناصرها الهامة وتوفر المأوى لهم ولأسرهم.

 

وأشار إلى أن منطقة مثلث محافظات (صنعاء - إب - ذمار) الخاضعة جميعها لسيطرة المليشيات تعتبر من أهم المناطق التي تتلقى فيها عناصر القاعدة وأسرهم العلاج والخدمات الطبية اللازمة.

 

وأستعرض التقرير أسماء لأبرز العناصر الإرهابية التي أقامت في مناطق المليشيات ومواقع إقامتهم ومنهم الإرهابي عوض جاسم بارفعة المكنى بـ"أبي بكر" والذي أقام في العاصمة صنعاء من العام 2017 وحتى العام 2020 في شقق مفروشة في شارع هائل والدائري وشارع الجزائر وحي مسبك وحي شعوب ويتردد بكل حرية على مناطق قيفة - رداع - يكلا، على مرأى ومسمع من المليشيات الحوثية.

 

ولفت التقرير إلى أن الإرهابي هشام باوزير واسمه المستعار "طارق الحضرمي" الذي سكن في منطقة شعوب بإمانة العاصمة صنعاء وظل يتردد على المآوي الطبية فيها ويتنقل بحرية في مناطق المليشيات دون أن يعترضه أحد وذلك بموجب الاتفاق المبرم بين المليشيات والتنظيمات الإرهابية .

 

وتطرق التقرير إلى هروب عناصر إرهابية من مناطق الشرعية واللجوء إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية لتأمينها مثل هروب زعيم داعش في محافظة تعز، الإرهابي بلال الوافي، ومجموعته إلى مناطق المليشيات في مديرية جبل حبشي قبل أن يتم القبض عليه من قبل أجهزة أمن الشرعية.

 

وأشار التقرير إلى رصد وتحديد هوية قرابة 33 قياديا وعنصرا في التنظيمات الإرهابية فرت إلى مناطق المليشيات للحصول على الملاذ الآمن والاستفادة من التنسيق بين الجانبين للقيام بعمليات إرهابية تستهدف إستقرار المناطق المحررة.

 

وكشف التقرير عن قيام المليشيات بمنح بطاقات شخصية مزورة لعناصر من تنظيم القاعدة وداعش الإرهابي لتسهيل تحركاتها وتنقلاتها بين المحافظات وعبورها بشكل آمن كأحد شروط الصفقة المبرمة بينهم.

 

وأوضح أن من القيادات الإرهابية التي تم منحها بطائق شخصية بعد إطلاقها من سجون الأمن السياسي والقومي الإرهابي جمال محمد البدوي ورفيقه علي قائد العنسي بهدف الانتقال إلى محافظة مأرب وتنفيذ أعمال إرهابية عقب الإفراج عنهما في 2018 قبل أن يتم استهدافهما من قبل الطيران المسير الأمريكي.

 

ووثق التقرير أسماء قيادات التنظيمات الإرهابية التي تم منحها وثائق شخصية مزروة بهدف استخراج جوازات سفر وكذا مؤهلات جامعية.

 

وأكد أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن 55 من العناصر الإرهابية يتواجدون في صنعاء ومناطق المليشيات ويتحركون بحرية على عكس ما تدعيه المليشيات أنها تحارب الإرهاب