الحكومة: استخدام مليشيا الحوثي للتجويع كسلاح حرب فاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، أن استخدام مليشيا الحوثي للتجويع كسلاح حرب فاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، خلال مداخلته في الاجتماع رفيع المستوى حول "دعم الصمود في مواجهة انعدام الأمن الغذائي العالمي" الذي انعقد في نيويورك، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأكد بن مبارك على أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن هو نتيجة للحرب التي شنتها مليشيات الحوثي الارهابية على الشعب اليمني لما يقارب التسع سنوات، مشيراً أن فهم أسباب هذه الأزمة وتردي الخدمات الأساسية في اليمن، هو عنصر أساسي في إيجاد الحل.
وأضاف، "إن عدم قدرة الناس على تحمل تكاليف وأعباء المعيشة واستخدام المليشيات الحوثية لحصار المدن لاسيما مدينة تعز التي يعيش فيها أكثر من أربعة ملايين إنسان واستخدامها التجويع كسلاح في الحرب، فاقمت الأزمة الإنسانية بشكل كبير".
وأشار الوزير إلى استنزاف قدرة الحكومة على الصمود بسبب انكماش الاقتصاد الوطني الى النصف، لافتا إلى أنه مع استمرار الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت والموانئ النفطية خسرت البلاد منذ منتصف العام الماضي حوالي مليار دولار كانت مخصصة لتحسين الخدمات العامة ودفع مرتبات الموظفين.
ونوه الوزير بأن الوضع الهش في اليمن يتأثر بأية تحديات تواجه سلاسل الواردات والتجارة العالمية نتيجة التوترات الجيوسياسية في العالم، مجددا التأكيد على أهمية مراعاة الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي ومعاملتها كأولوية في السوق العالمية لتجنب وقوع مجاعة وكارثة لا يحمد عقباها.
وأكد بن مبارك أنه على الرغم من قتامة الصورة في اليمن قامت الحكومة بالعديد من الاصلاحات التي من شأنها تمكين مؤسسات الدولة مثل البنك المركزي ووزارة المالية من العمل بفعالية واتساق بهدف التعافي الاقتصادي واستقرار الاقتصاد الكلي.
وأضاف، كما سعت منذ وقت مبكر إلى إعادة بناء الاقتصاد وتطوير قطاع خاص أكثر قدرة على التعامل مع المخاطر والصدمات بهدف تحسين دخل المواطن وخلق فرص العمل، وتحسين الأمن الغذائي والتغذية في اليمن، وهو ما يتطلب دعما ملموسا ومستمرا من الشركاء الدوليين لتمكين الحكومة من المضي في برامج القدرة على الصمود والتعافي الاقتصادي.