الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو لإنهاء "الاحتلال المسلح" لنقابة الصحفيين اليمنيين في عدن
دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، مجلس الرئاسة والحكومة اليمنية، إلى إنهاء "الاحتلال المسلح" لنقابة الصحفيين اليمنيين في عدن.
وقال الاتحاد إنه وجه رسالة إلى الرئيس اليمني رشاد محمد العليمي ورئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك، عبر فيها عن قلقه الشديد بشأن السيطرة على مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن منذ ستة أشهر.
وأوضح رئيس الاتحاد انطوني بيلانجي في رسالته، "أكتب لكم هذه الرسالة للتعبير عن قلقنا الشديد بسبب عدم اتخاذكم إجراءات عملية لإنهاء الفعلة الشنيعة المتمثلة بسيطرة مجموعة من الصحفيين مدعومين بقوة مسلحة على نقابة الصحفيين في عدن".
واشار إلى أنه مر ما يزيد عن ستة أشهر منذ أن احتلت هذه المجموعة مقر النقابة وهددت زملائنا في قيادة نقابة عدن للتوقف عن ممارسة مهامهم النقابي.
وتابع: "أناشدكم القيام بكل ما بوسعكم لإنهاء هذا الوضع الشاذ والمخالف للدستور والقوانين اليمنية والمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادق عليها اليمن، وضمان عودة آمنة لزملائنا في عدن إلى مكاتبهم ليتمكنوا من ممارسة مهامهم النقابية وتقديم المساعدة للصحفيين الذين هم بأمس الحاجة لها".
وأكد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين أن هذا "الاعتداء السافر يمثل تهديدا خطيرا على كيان النقابة ومستقبلها، وإذا لم يتم وضع حد لهذا التجاوز فسيفتح ذلك الباب أمام سقوط مكاتب أخرى لنقابة الصحفيين اليمنيين في أيدي جماعات ذات دوافع سياسية".
وقال بيلانجي، إن "هذا ليس مجرد اعتداء على نقابة الصحفيين اليمنيين وممتلكاتها فحسب، بل هو محاولة لتدمير ما تمثله نقابة الصحفيين اليمنيين، كاتحاد وطني يرمز إلى التضامن بين الصحفيين اليمنيين ويعمل كحامي لاستقلالهم".
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين جميع المنظمات لمساندة مطالبته بإجلاء فوري لمكاتب النقابة اليمنية في عدن والسماح لزملائنا في النقابة بالعودة بأمان إلى مكاتبهم.
وفي الأول من مارس الماضي، اقتحمت ما تسمى "بنقابة الصحفيين الجنوبيين"- التي انشأها المجلس الانتقالي الجنوبي- مسنودة بقوة عسكرية من التشكيلات العسكرية الانفصالية مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مدينة التواهي بعدن، واستولت عليه.