منظمة حقوقية: إعلامي بسجون الحوثي بمحافظة إب مخفي قسريا منذ سنتين ونصف ومهدد بالتصفية
قالت منظمة حقوقية إن إعلاميا مخفيا في سجون جماعة الحوثي منذ عامين ونصف في مدينة إب (وسط اليمن) ويتعرض للتعذيب الشديد ومهدد بالتصفية.
وقال عرفات حمران، رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات -في بيان نشره بصفحته على فيسبوك- إن مليشيا الحوثي اختطفت محمد عبد الله العهامي (الرعدي) ابن القاضي عبد الله العهامي، أثناء توجهه من تعز إلى مدينة القاعدة بمحافظة إب قبل ثلاث سنوات ونصف لغرض بيع قطعة أرض تابعة لوالده.
وأشار إلى أن المليشيات اختطفت العهامي من مدينة القاعدة وأودعته سجن الأمن السياسي في محافظة إب، ووضعته في الزنزانة رقم 3 انفرادي، ثم بعدها بأيام تم إنزاله إلى بدروم الأمن السياسي زنزانة رقم 3 انفرادي ليمكث فيه ما يقارب ثلاث سنوات ونصف.
وظل المختطف مخفياً طوال عامين ونصف، ولم تعرف أسرته عنه شيئا، حيث كانت تظن أنه مات منذ اختفائه، وقامت بصلاة الغائب عليه، حسب حمران.
وأضاف حمران نقلا عن مصدر في السجن أن المخفي قسرياً الذي نفذ إضراباً عن الطعام منذ شهر احتجاجاً على التعذيب والتغييب القسري، وللضغط من أجل التواصل مع أهله، دخل في غيبوبة أفقدته الحركة.
وقال المصدر إن المليشيا تقيد يدي المختطف ويتم إدخال القيد إلى "الونش" ويتم الرفع وتعليقه لساعات طويلة.
وبحسب المصدر فإن المدعو أبو هاشم كان يشرف على تعذيبه وسجنه بنفسه بحجة أن محمد آلف كتابًا ضدهم، وبلغت بمحمد المعاناة حدًا لا يطاق جراء التعذيب الجسدي الوحشي والتعذيب النفسي المجرد من كل معاني الآدمية، وأضرب محمد عن الطعام شهرًا كاملًا حتى كاد أن يموت، ومارسوا معه شتى أنواع التعذيب ليترك الإضراب لكنه أصر، وطالبهم فقط باتصال بأهله يطمئنهم عليه ويطمئن عليهم.
وأشار إلى أن العهامي في اتصاله مؤخرًا بأهله طالبهم بعكازات لتساعده على حمل نفسه بعد فقدانه القدرة على الوقوف والمشي نظرًا لتدهور حالته الصحية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له.
وطالب رئيس منظمة رصد المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي والمبعوث الأممي بإنقاذ المختطف محمد العهامي كأولوية قصوى، مشيراً إلى وجود نية حوثية لتصفيته.