أسرة "المتوكل" الحوثية تدّعي ملكية قصر الملكة أروى التاريخي بجبلة
أدعت أسرة المتوكل الحوثية، ملكية قصر الملكة أروى الصليحي في مدينة جبلة بمحافظة إب، وسط اليمن، ومنعت عمليات الترميم .
ونقل "الشرق الأوسط" عن مصدرين من إب القول، إن فرعين من عائلة المتوكل التي سكنت مدينة جبلة أثناء حكم الأئمة يدعيان ملكية القصر، وأنهما يحولان دون إمكانية ترميمه، وأن هؤلاء وقبل سيطرة الحوثيين على المحافظة لم يكونوا يتجرؤون على هذا الادعاء.
ومن بعد إنقلاب مليشيات الحوثي على السلطة في العام 2014م، مكنّت المليشيات الإنقلابية، أسرة المتوكل من مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها بالقوة وعينّت العشرات منهم في مواقع مهمة في محافظة إب، وفي مؤسسات الدولة الخاضعة لها بصنعاء.
وتشير الأنباء الواردة من مدينة جبلة على لسان سكان محليون إلى اعتداء أشخاص على القصر الذي يعرف باسم دار العز وتهديم أجزاء منه بغرض بناء جديد.
وقبل ألف عام تقريبا تولت الملكة أروى حكم اليمن بعد وفاة زوجها، واستمرت في الحكم أربعين عاما واشتهرت فترة حكمها بالعدل وشق الطرقات ورصفها بالحجارة وإقامة السدود وصيانة القديم منها، واتخذت من مدينة جبلة عاصمة لها، وعند وفاتها دفنت بجوار المسجد الذي ما يزال يحمل اسمها حتى الساعة.
وخلال سنوات الانقلاب، حوّلت مليشيات الحوثي، مسجد الملكة أروى في مدينة جبلة، إلى مدرسة داخلية تدرس فيها المذهب الاثنى عشري.
وقصر الملكة أروى والذي يشكل تحفة فنية ويؤرخ لولاية أول امرأة حكم اليمن في العصر الإسلامي، كان مقر إقامة الملكة اليمنية أروى الصليحي ، التي حكمت في القرن الحادي عشر الميلادي، وتضم الآثار الواسعة لقصر الملكة 365 غرفة، وتحول جزء كبير منه إلى أطلال وخرائب، بسبب إهمال السلطات المتعاقبة له.
وقبل أيام تعرض متحف ظفار (عاصمة الدولة الحميرية) جنوبي مديرية يريم في محافظة إب (وسط اليمن) للسرقة من قبل عصابات حوثية متخصصة في نهب وتجارة الآثار.
وقال مصدر محلي ، إن "عصابة متخصصة في نهب الآثار، سرقت قبل أيام قطعتين أثريتين منها ختم لأحد الملوك القدماء".
ومنذ انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السلطة الشرعية أواخر 2014م، تتعرض المواقع الأثرية للعبث والنهب، وراجت تجارة المقتنيات الأثرية.