مليشيا الحوثي تصارع على النفوذ وزيادة في العنف الجنسي على النساء
كشف فريق الخبراء الدوليين المعنيين بمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن، إن مليشيات الحوثي تواصل استخدام العنف الجنسي ضد النساء الناشطات المناهضات للجماعة الإرهابية.
وأشار الفريق في تقريره إن القيادي الحوثي سلطان زابن الذي يشغل منصب مدير المباحث العامة، يواصل سياسة الترهيب واستخدام العنف الجنسي ضد الناشطات سياسياً، ووثق الفريق مزيداً من الانتهاكات المرتبطة بسياسة الحوثيين ضد النساء.
وأضاف في الـ10 من ديسمبر الماضي، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على خمسة من قيادات المليشيات بينهم زابن، بسبب ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقالت الخزانة الأمريكية إن القيادي الحوثي زابن قام باعتقال واحتجاز وتعذيب النساء الناشطات سياسيًا اللواتي عارضن الحوثيين، ومارس بحقهن الاعتقال غير القانوني والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والعنف الجنسي والاغتصاب والتعذيب وغيرها من ضروب المعاملة القاسية التي مارستها إدارة التحقيقات الجنائية ضد هؤلاء النساء.
كذلك قال التقرير إن ثلاثة من القادة الحوثيين البارزين يتصارعون بينهم على النفوذ والأموال، وأنهم أسسوا هياكل أمنية واستخباراتية منفصلة عن قيادة زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي.
وبينما رجَّح الخبراء في تقريرهم الذي قدموه إلى مجلس الأمن الدولي قبل أيام أن يكون التهديد الرئيسي لقيادة عبد الملك الحوثي من داخل حركة الحوثيين نفسها، أضافوا أن «خلف قشرة الوحدة، يتنافس أولئك الموجودون في القيادة السياسية العليا لإثراء أنفسهم من موارد الدولة المحدودة.
وحسب التقرير قام محمد علي الحوثي وأحمد حامد وعبد الكريم الحوثي ببناء قواعد قوة متنافسة، مؤمَّنة بواسطة هياكل أمنية واستخباراتية منفصلة، وتحدث عن كتل القوة القائمة على المصالح الاقتصادية، ورأى أنها تقوض السلام والجهود الإنسانية.
وقال الفريق إنه تلقى معلومات عن تأثير حامد على التعيينات المدنية، وترهيب المعارضين، وأنشطة الفساد، بما في ذلك تحويل مسار المساعدات الإنسانية، ودعم سلطان زابن المتهم بتورطه في قمع النساء.
كما وثق الفريق الأممي أيضاً أعمال ترهيب وتهديدات مباشرة ضد العاملين في المجال الإنساني، من قبل خمسة من أعضاء المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمليشيات الإرهابية.