السعودية تجبر السلطات المحلية بالمهرة على تسمية المدارس بأسماء ومدن المملكة
أقر مكتب التربية والتعليم في محافظة المهرة (شرقي اليمن) اعتماد أسماء مدارس حكومية بأسماء مدن سعودية.
وحسب التعميم الصادر عن مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة سمير مبخوت هراش، أقر تسمية 8 مدارس مولها ما يعرف بـ"البرنامج السعودي للإعمار" بأسماء مناطق سعودية.
والمدارس التي تم الاتفاق على تسميتها موضحة بالجدول المُدرج بوثيقة القرار الصادرة عن مكتب التربية والتعليم في المهرة، حيث تم تسمية المدارس بـ: مدرسة الدمام، والرياض، والدرعية، وأبها، وتبوك، والمدينة المنورة، والطائف، ومكة المكرمة.
وتذكر تحقيقات صحفية أن ما يعرف بالبرنامج السعودي للإعمار لم ينفذ أي مشروع حقيقي منذ قدومه إلى محافظة المهرة.
وحسب تحقيق للصحفي عامر الدميني، فإن كل مشروع نفذه البرنامج في المحافظة قابله تمدد عسكري على الأرض، من خلال استحداث نقاط أمنية أو معسكرات.
ويضيف الدميني "تظهر عملية الرصد أن مشاريع الإغاثة المزعومة تتركز حول أنشطة قامت بها القوات السعودية في تقديم معونات كالمياه والبطانيات، أو فتح الطرقات، وإصلاح شبكة الكهرباء في بعض الأماكن، وفقا لما ينشره حساب البرنامج، وجميع تلك الأنشطة التي نفذها أيضا مركز الملك سلمان تعد هامشية قياسا بالتعاون المجتمعي للسكان في مواجهة تلك المشاكل".
وتسيطر القوات السعودية على محافظة المهرة منذ العام 2017، حيث قدمت إلى المحافظة بذريعة تنفيذ مشاريع إنسانية بحسب تصريح للسفير السعودي آل الجابر لشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين"، حيث قال إنهم بصدد البدء بإعادة الإعمار انطلاقاً من المحافظات المحرره وصولاً إلى المناطق المتضررة من الحرب، وذلك بعد استفسارات عن أسباب بدء المشروع في محافظة المهرة التي لم تطالها أضرار الحرب.
وتتمركز القوات السعودية في مطار المهرة وأماكن أخرى إستراتيجية في المحافظة، تقابلها مطالب شعبية متكررة من كافة الشرائح بالمحافظة إلى رفع تواجدها غير المبرر.