بيان رقم ( 1 ) قيادات يمنية تدعو الى مغادرة الرياض واستعادة القرار الوطني المختطف (بيان)
خاص..
عبرت قيادات يمنية عن قلقها البالغ لحالة الارتهان والانبطاح التي قالوا إن الشرعية المخطوفة في الرياض وصلت اليها، فأصبحت تعمل ضد مصالح الشعب اليمني وتخون قضاياه العادلة وتسلمه لقمة سائغة للأطماع الداخلية والخارجية.
جاء ذلك في "بيان وطني هام" صادر عن أعضاء في مجلسي الوزراء والنواب والشورى، وقيادات عسكرية وشخصيات سياسية ومشايخ ووجاهات اجتماعية، وإعلاميين وناشطين، عبروا فيه عن أسفهم لأن يصبح رئيس الجمهورية مجرد موظفاً لدى السفير السعودي محمد آل جابر بعد كل ما قدمه الشعب من التضحيات.
واتهم البيان آل جابر بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة وادارة أدق التفاصيل حد التحكم بقرار تشكيل الحكومة وتحديد أسماء الوزراء وتوزيع الحقائب الوزارية للأشخاص الذين يدينون له بالولاء ويتحكم بهم كالدُمى.
وقال إن الأمر وصل حد مصادرة السفير السعودي لحق الرئيس في اختيار أسماء الوزراء المرشحين للحقائب السيادية وفرض من يريد.
واعتبروا أن هذا الصلف ما كان له أن يحدث لولا قبول الرئيس هادي بالتحول إلى مجرد موظف تحت إدارة آل جابر وبإشراف الأمير خالد بن سلمان الذي اتهموه بالعبث بالملف اليمني مقابل اعتماد شهري للرئيس يبلغ نحو 30 مليون ريال سعودي.
وأعرب البيان عن الأسف أن مستوى التنسيق للرئيس هادي مع الجانب السعودي كان حده السفير آل جابر، بينما كان يجب أن يتم التنسيق والتعاطي في الشأن اليمني بين الرئيس وقيادة المملكة ممثلة بالملك أو ولي عهده.
وارجع العلاقة المختلة منذ اللحظة الأولى بين الرئيس هادي والسعودية كانت نتيجة لقبول القيادة اليمنية لهذا الواقع المزري الذي أغرى مجرد موظفين في الإدارة السعودية للتحكم بالقرار اليمني والاستخفاف بالقيادة السياسية.
وتابع البيان: "ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث أصبح طموح الرئيس مع مرور الوقت لقاء الأمير خالد والتقاط صورة معه مقابل حزمة من التنازلات التي تأتي على حساب مصلحة اليمن".
واستطرد: "والحقيقة المرة أن الرئيس هادي أصبح تحت الإقامة الجبرية ولا يستطيع السفر إلا باذن، وحتى إقامة العلاقات والتواصل مع الدول تتطلب إذنا مسبقاً من السعودية التي تتدخل في أدق التفاصيل بما في ذلك تغيير قيادات دنيا داخل الجيش".
وتابع: "لقد اتضح جلياً أن السعودية لم تكن ضد شخوص الميسري والجبواني وجباري وغيرهم ممن ارتفعت أصواتهم رفضاً لهذا الواقع، وإنما هي ضد أي شخصية تقف مع المشروع الوطني من أي حزب أو اتجاه، وتسعى لفرض شخصيات تتناسب مع مشروعها بحيث يكونوا مجرد مخبرين تابعين لها وهو الحال مع معين عبدالملك".
وقال البيان إنه ثبت بالدليل القاطع إن هذه الشرعية أصبحت غير مأمونة على مستقبل 30 مليون يمني ربطوا مصيرهم بها بينما هي تقدم التنازلات تلو التنازلات وتبيع الجمل بما حمل، وفي حال أحسنا الظن بها فإنها لم تتعلم الدرس ولم تستفد من تجاربها الفاشلة التي خاضتها خلال الـ 6 سنوات مع حليف غادر لا يهمه سوى مصالحه والتي بالتأكيد لن تتقاطع مع مصالح الشعب اليمني.
وأكد البيان إن الآمال العريضة التي بناها الشعب اليمني على عاصفة الحزم ذهبت أدراج الرياح، موضحاً أنه بعد 6 سنوات ظهر جليا إن هذه العاصفة لم تكن لانقاذ اليمن ولا لإعادة الشرعية وإنما لاستعمار اليمن وتقاسم سواحله وموانئه وثرواته.
ومضى البيان قائلاً: "وبعد أن حقق التحالف أهدافه الخفية وأشبع نهمه بالسيطرة على السواحل والموانئ والجزر وعلى رأسها جزيرة سقطرى يحرص على بقاء مناطق الداخل ملتهبة والصراع على أشده بحيث يتحكم في مشهد الحرب فلا يوفر للشرعية مقومات النصر ولا يسمح للحوثي بالتمدد والسيطرة".
وقال إن اليمنيين كانوا يعتقدون في اللحظات الاولى من عاصفة الحزم أن الانقلاب الحوثي لا يمكن أن يصمد أكثر من أشهر معدودة، إلا ومنذ تحرير العاصمة المؤقتة عدن قدم التحالف نموذجاً سيئاً حال دون عودة الشرعية بكافة مؤسساتها. وأوضح أن هذا السلوك منح الانقلاب الحوثي أسباب البقاء والقوة، ومع مرور الوقت وجد اليمنيون أنفسهم بين جحيم الحوثي ونار التحالف، حيث كانت ممارسات التحالف تضخ الدم في عروق الانقلاب الحوثي وتقويه.
وأضاف البيان: "وفيما كان اليمنيون ينتظرون انهاء الانقلاب وتفكيك مليشيا الحوثي، كانت الامارات وبتنسيق سعودي تنشئ مليشيات مماثلة في عدن تعمق الأزمة اليمنية وتذهب بها نحو المجهول وتصنع واقعاً معقداً ينهك جميع الأطراف اليمنية بحيث يسهل التحكم فيها، وحتى في مساعي إحلال السلام تحرص السعودية على التفاوض المباشر مع الحوثي بينما تعرقل وتعيق أي مساعي حقيقية للتواصل بين الأطراف اليمنية وتعتبر ذلك خيانة، وقبلها اهدرت الكثير من الفرص لحسم المعركة لصالح الشرعية لأن ذلك ليس في صالحها ولا تريد انهاء المعركة، وليس أدل على ذلك مما يحصل من عبث يعيق تنفيذ اتفاق الرياض وفق التسلسل الزمني المنصوص عليه".
ووصف البيان إعلان الحكومة قبل تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض بأنه سيكون بمثابة رصاصة الرحمة التي ستكتب نهاية الشرعية ويصبح اليمنيون أمام مشهد عبثي وحرب طويلة المدى تتحكم بها ميليشيات وجماعات العنف، كما حدث تماماً بعد توقيع اتفاق السلم والشراكة وتجاهل الشق الأمني والعسكري وحينها وجد الرئيس والحكومة أنفسهم محاصرين من قبل مليشيا الحوثي.
وأكد البيان إن الشعب بعد اليوم لن يسكت على مصادرة صلاحية رئيس الجمهورية، كما انه لن يقبل بالرئيس وقد أصبح عبارة عن دمية بيد السفير السعودي، خصوصاً وقد أدرك أن العبث الاماراتي يتم برضى وتنسيق مع السعودية للسيطرة على مقدرات اليمن وتقاسمها بحيث تذهب سقطرى وعدن لطرف بينما يذهب الطرف الآخر بالمهرة وباب المندب.
وشدد على أن الواجب اليوم يحتم على كل القوى الوطنية استشعار حجم الخطر المحدق بالجميع وتشكيل قيادة وطنية إذ أن الاستهداف اليوم لا يستثني أحداً.
ورأى البيان أن في حزب الإصلاح عبرة حيث تعرضت قياداته وكوادره للاغتيال من قبل الامارات ويتعرض اليوم للابتزاز من قبل السعودية التي تحاول حشره في زاوية ضيقة بترديد اسطوانات مشروخة تضعف قدرته على مواجهة مشروع الحوثي.
ودعا البيان إلى فتح كل الخيارات من أجل انقاذ اليمن ووضع حد للعبث الذي يمارسه التحالف بما في ذلك فتح خطوط تواصل مع الدول الكبرى مباشرة ومع تلك الدول التي يفرض علينا التحالف مقاطعتها بينما أثبت الواقع وفاءها مع حلفائها، وأيضا التواصل مع الحوثيين إلى هدنة مؤقتة يتم خلالها اجراء حوار شفاف وشامل يضمن مصالح كل الأطراف ويجعل مصلحة اليمن فوق كل اعتبار وينهي معاناة اليمنيين فقد اثبتت التجربة أن التعويل على الخارج لن يجر إلا مزيداً من الخراب والدمار والدماء.
كما طالب كافة القوى السياسية والشخصيات الوطنية الى مغادرة الرياض باعتبار ذلك الخطوة الأولى لاستعادة القرار الوطني المختطف وانتصارا للسيادة اليمنية المهدرة ومقدمة للبحث في حلول سقفها المصلحة العليا لليمن.
واختتم البيان بالقول: إن الصمت عار والارتهان خيانة ولم يعد في قوس الصبر منزع فاليمن تضيع من بين أيدينا وسيلعننا التاريخ والأجيال القادمة إن توانينا عن القيام بواجبنا الذي يمليه علينا انتماءنا لهذا الوطن الغالي".
نص البيان الوطني الهام..
نتابع باهتمام شديد وقلق بالغ حالة الارتهان والانبطاح التي وصلت اليها الشرعية المخطوفة في الرياض والتي أصبحت تعمل ضد مصالح الشعب اليمني وتخون قضاياه العادلة وتسلمه لقمة سائغة للأطماع الداخلية والخارجية.
ولقد ثبت بالدليل القاطع إن هذه الشرعية أصبحت غير مأمونة على مستقبل 30 مليون يمني ربطوا مصيرهم بها بينما هي تقدم التنازلات تلو التنازلات وتبيع الجمل بما حمل، وفي حال أحسنا الظن بها فإنها لم تتعلم الدرس ولم تستفد من تجاربها الفاشلة التي خاضتها خلال الـ 6 سنوات مع حليف غادر لا يهمه سوى مصالحه والتي بالتأكيد لن تتقاطع مع مصالح الشعب اليمني.
إن الآمال العريضة التي بناها الشعب اليمني على عاصفة الحزم ذهبت أدراج الرياح، فبعد 6 سنوات ظهر جليا إن هذه العاصفة لم تكن لانقاذ اليمن ولا لإعادة الشرعية وإنما لاستعمار اليمن وتقاسم سواحله وموانئه وثرواته.
وبعد أن حقق التحالف أهدافه الخفية وأشبع نهمه بالسيطرة على السواحل والموانئ والجزر وعلى رأسها جزيرة سقطرى يحرص على بقاء مناطق الداخل ملتهبة والصراع على أشده بحيث يتحكم في مشهد الحرب فلا يوفر للشرعية مقومات النصر ولا يسمح للحوثي بالتمدد والسيطرة.
وبالعودة الى اللحظات الاولى من العاصفة اعتقد اليمنيون أن الانقلاب الحوثي لا يمكن أن يصمد أكثر من أشهر معدودة، لكن ومنذ تحرير العاصمة المؤقتة عدن قدم التحالف نموذجاً سيئاً حال دون عودة الشرعية بكافة مؤسساتها وهذا السلوك منح الانقلاب الحوثي أسباب البقاء والقوة، ومع مرور الوقت وجد اليمنيون أنفسهم بين جحيم الحوثي ونار التحالف، حيث كانت ممارسات التحالف تضخ الدم في عروق الانقلاب الحوثي وتقويه.
ومن المؤسف بعد كل هذه التضحيات أن يصبح رئيس الجمهورية مجرد موظفاً لدى السفير السعودي محمد آل جابر الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ويدير أدق التفاصيل حد التحكم بقرار تشكيل الحكومة وتحديد أسماء الوزراء وتوزيع الحقائب الوزارية للأشخاص الذين يدينون له بالولاء ويتحكم بهم كالدُمى.
ووصل الأمر إلى مصادرة السفير السعودي لحق الرئيس في اختيار أسماء الوزراء المرشحين للحقائب السيادية وفرض من يريد، وهذا الصلف ما كان له أن يحدث لولا قبول الرئيس هادي بالتحول إلى مجرد موظف تحت إدارة آل جابر وبإشراف الأمير خالد بن سلمان الذي يعبث بالملف اليمني مقابل اعتماد شهري للرئيس يبلغ نحو 30 مليون ريال سعودي.
وبينما كان يجب أن يتم التنسيق والتعاطي في الشأن اليمني بين الرئيس وقيادة المملكة ممثلة بالملك أو ولي عهده، فإن ما يبعث على الأسى أن مستوى التنسيق كان حده السفير آل جابر، وهذه العلاقة المختلة منذ اللحظة الأولى كانت نتيجة لقبول القيادة اليمنية لهذا الواقع المزري الذي أغرى مجرد موظفين في الإدارة السعودية للتحكم بالقرار اليمني والاستخفاف بالقيادة السياسية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث أصبح طموح الرئيس مع مرور الوقت لقاء الأمير خالد والتقاط صورة معه مقابل حزمة من التنازلات التي تأتي على حساب مصلحة اليمن.
والحقيقة المرة أن الرئيس هادي أصبح تحت الإقامة الجبرية ولا يستطيع السفر إلا باذن، وحتى إقامة العلاقات والتواصل مع الدول تتطلب إذنا مسبقاً من السعودية التي تتدخل في أدق التفاصيل بما في ذلك تغيير قيادات دنيا داخل الجيش.
لقد اتضح جلياً أن السعودية لم تكن ضد شخوص الميسري والجبواني وجباري وغيرهم ممن ارتفعت أصواتهم رفضاً لهذا الواقع، وإنما هي ضد أي شخصية تقف مع المشروع الوطني من أي حزب أو اتجاه، وتسعى لفرض شخصيات تتناسب مع مشروعها بحيث يكونوا مجرد مخبرين تابعين لها وهو الحال مع معين عبدالملك.
وفيما كان اليمنيون ينتظرون انهاء الانقلاب وتفكيك مليشيا الحوثي، كانت الامارات وبتنسيق سعودي تنشئ مليشيات مماثلة في عدن تعمق الأزمة اليمنية وتذهب بها نحو المجهول وتصنع واقعاً معقداً ينهك جميع الأطراف اليمنية بحيث يسهل التحكم فيها، وحتى في مساعي إحلال السلام تحرص السعودية على التفاوض المباشر مع الحوثي بينما تعرقل وتعيق أي مساعي حقيقية للتواصل بين الأطراف اليمنية وتعتبر ذلك خيانة، وقبلها اهدرت الكثير من الفرص لحسم المعركة لصالح الشرعية لأن ذلك ليس في صالحها ولا تريد انهاء المعركة، وليس أدل على ذلك مما يحصل من عبث يعيق تنفيذ اتفاق الرياض وفق التسلسل الزمني المنصوص عليه اذ أن إعلان الحكومة قبل تنفيذ الشق الأمني والعسكري سيكون بمثابة رصاصة الرحمة التي ستكتب نهاية الشرعية ويصبح اليمنيون أمام مشهد عبثي وحرب طويلة المدى تتحكم بها ميليشيات وجماعات العنف، كما حدث تماماً بعد توقيع اتفاق السلم والشراكة وتجاهل الشق الأمني والعسكري وحينها وجد الرئيس والحكومة أنفسهم محاصرين من قبل مليشيا الحوثي.
إن الشعب بعد اليوم لن يسكت على مصادرة صلاحية رئيس الجمهورية، كما انه لن يقبل بالرئيس وقد أصبح عبارة عن دمية بيد السفير السعودي، خصوصاً وقد أدرك أن العبث الاماراتي يتم برضى وتنسيق مع السعودية للسيطرة على مقدرات اليمن وتقاسمها بحيث تذهب سقطرى وعدن لطرف بينما يذهب الطرف الآخر بالمهرة وباب المندب.
إن الواجب اليوم يحتم على كل القوى الوطنية استشعار حجم الخطر المحدق بالجميع وتشكيل قيادة وطنية إذ أن الاستهداف اليوم لا يستثني أحداً ولنا في حزب الإصلاح عبرة حيث تعرضت قياداته وكوادره للاغتيال من قبل الامارات ويتعرض اليوم للابتزاز من قبل السعودية التي تحاول حشره في زاوية ضيقة بترديد اسطوانات مشروخة تضعف قدرته على مواجهة مشروع الحوثي.
وندعو في هذا الصدد إلى فتح كل الخيارات من أجل انقاذ اليمن ووضع حد للعبث الذي يمارسه التحالف بما في ذلك فتح خطوط تواصل مع الدول الكبرى مباشرة ومع تلك الدول التي يفرض علينا التحالف مقاطعتها بينما أثبت الواقع وفاءها مع حلفائها، وأيضا التواصل مع الحوثيين للوصول إلى هدنة مؤقتة يتم خلالها اجراء حوار شفاف وشامل يضمن مصالح كل الأطراف ويجعل مصلحة اليمن فوق كل اعتبار وينهي معاناة اليمنيين فقد اثبتت التجربة أن التعويل على الخارج لن يجر إلا مزيداً من الخراب والدمار والدماء.
وفي هذا السياق نطالب كافة القوى السياسية والشخصيات الوطنية الى مغادرة الرياض باعتبار ذلك الخطوة الأولى لاستعادة القرار الوطني المختطف وانتصارا للسيادة اليمنية المهدرة ومقدمة للبحث في حلول سقفها المصلحة العليا لليمن.
إن الصمت عار والارتهان خيانة ولم يعد في قوس الصبر منزع فاليمن تضيع من بين أيدينا وسيلعننا التاريخ والأجيال القادمة إن توانينا عن القيام بواجبنا الذي يمليه علينا انتماءنا لهذا الوطن الغالي..
صادر عن..
أعضاء في مجلس الوزراء
أعضاء في مجلس النواب
أعضاء في مجلس الشورى
قيادات عسكرية
شخصيات سياسية
مشايخ ووجاهات اجتماعية
إعلاميين وناشطين