برعاية رئيس المجلس الأعلى للمقاومة بتعز.. مهرجان حاشد في الذكرى الأولى لاستشهاد العميد عدنان الحمادي


احتشد الآلاف من أبناء مديريات الحجرية بمحافظة تعز، اليوم الاثنين، في مهرجان العهد والوفاء للشهيد القائد العميد عدنان الحمادي، في الذكرى الأولى لاستشهاده. 


وفي المهرجان ألقى الرائد عدنان عبدالله حسن، كلمة عن العسكرين، رحب فيها بالحاضرين الذين اجتمعوا في هذا اليوم لتجديد الوفاء لروح الشهيد القائد التي قدمها ثمناً لمبادئه. 


وأضاف الرائد عدنان، "لقد كان  الشهيد القائد العميد الركن عدنان الحمادي بالنسبة لنا الأب والأخ قبل أن يكون القائد الأعلى رتبة، لقد اجتمعت في القائد الشهيد عدنان الحمادي الصفات العسكرية الصارمة التي لا تعرف الا الحزم والضبط  وصفات القائد الإنسان الذي يعي طبيعة المصلحة ويهتم بالأفراد ويبني فيهم قوة عسكرية تلبي شروط المعركة ووسائلها". 


لافتاً إلى  ان الشهيد الحمادي أعاد تأسيس الواء 35 مدرع من الصفر وبإمكانيات متواضعة ليجعل منه لواءً عسكريا قادرا على تأدية المهام القتالية بكل جسارة واقتدار ، ولو لم تكن للشهيد من مفخرة غير هذه لكفى، ولكنه إلى جوار ذلك أوجد الأرضية المشتركة للتكامل العسكري المنظم مع الأمل المجتمعي الشعبي العام، ومد جسور التواصل مع جميع الأطراف وجعل الضباط والصف والأفراد جميعهم فريقا واحدا في خدمة المجتمع وحسن قيادته والاهتمام به. 


من جانبه ألقى راعي المهرجان، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بتعز، الشيخ حمود سعيد المخلافي، كلمة مسجلة، قال فيها "لقد عاش الشهيد الحمادي حتى آخر يوم من حياته متمسكا بخيارات الشعب اليمني في الثورة والوحدة والجمهورية والانعتاق من جميع أشكال التبعية والارتهان لأي مشروع سوى مشروع الوطن .. فالسلام عليه حيا وميتا"


وتابع، "إن مشروعنا الوطني يتعالى أن يتقزم في قرية أو أن يحصر في مديرية أو مدينة، مشروعنا الوطني هو اليمن الاتحادي الكبير، وتعز هي قلب هذا المشروع وروحه ودماءه المتدفقة في جميع أرجاءه".


مؤكداً على أن أبناء تعز في جميع مديريات المحافظة.. مدناً أو ريفاً، سهولاً وأودية، جبالاً وبحاراً، متوحدون أكثر من أي وقت مضى ولن يسمحوا أبدا لأي طرف أو جهة أن تنال من قوة وحدتهم أو من صفوفهم المرصوصة.


وطالب المخلافي من خلال كلمته القائمين على ملف اغتيال الشهيد الحمادي بذل الجهود المضاعفة لكشف الحقيقة عن ملابسات الاغتيال ومن يقف خلفها من أفراد أو جهات أيا كانت، مع المحافظة الشديدة على سلامة الإجراءات القضائية ومن ثم سرعة البت في القضية ومكاشفة الناس بكل شفافية ووضوح، حتى ينال الآثمون جزاءهم المستحق. 


وفي كلمة لمشايخ الحجرية ألقاها الشيخ جبر عبدالباقي الحمادي، قال فيها، "لقد كان الشهيد عدنان الحمادي مدرسة في الشيم والإباء وقدوة في الشجاعة والعنفوان ولذلك فإننا لا نقبل أن تمر ذكرى استشهاده مرور الكرام، أو أن ينفض الشهر الذي اغتيل فيه دون أن نعطيه حقه وأن نقف على مناقبه ومآُثره وصفاته.


وعبر الشيخ جبر عبدالباقي عن تقديره للجهود التي أولاها رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بتعز الشيخ حمود سعيد المخلافي في إحياء ذكرى استشهاد أحد أبرز الأعلام الجمهوريين في اليمن وتعز على وجه الخصوص الشهيد القائد عدنان الحمادي. 


مثمناً تلك الجهود التي بذلت، في إحياء هذه الذكرى، ووشاكرا الحاضرين الذي تداعوا إلى المهرجان معبرين عن تقديرهم واعتزازهم بالشهيد القائد عدنان الحمادي والسير على خطاه، حتى تحرير البلاد من رجس المليشيات الحوثية التي عاثت الفساد في البلاد. 


وفي البيان الختامي للمهرجان  " تعاهد المحتشدون على المضي قدما في درب الشهيد وطريقه الوضاء والحفاظ على انجازاته الخالدة في بناء الجيش الوطني وترسيخ اللحمة المجتمعية وتعزيز مسيرة النضال الوطني الهادفة إلى استعادة الدولة والحفاظ على الوحدة والجمهورية  وان يكون  ذكرى استشهاده  خالدة في  عقول الأجيال عام بعد عام وجيلا وراء جيل .


ودعا المحتشدون في بيان الختام للمهرجان  هيئة المحكمة والنيابة العامة سرعة الكشف عن ملابسات الجريمة النكراء وخلفياتها وأبعادها والضالعون فيها احقاق للحق ووفاء للقائد الشهيد رحمة الله عليه وطيب الله ثراه".


واختتم البيان، "إننا في مهرجان الوفاء للشهيد القائد نستغرب إنكار البعض علينا أن نقيم هذا المهرجان الهام والمشروع ولا يوجد ما يقلل من أهميته الا الغفلة ولا يجرح في مشروعيته الا الوهم ؛ واننا نعد هذه الفعالية أوجب الواجبات وأصغر أوجه التعبير عن صدق ولاءنا ووفاءنا للشهيد العظيم عدنان الحمادي"

.