تجدد المعارك في أبين والقوات الحكومية تسيطر على مواقع استراتيجية
قالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المواجهات العسكرية العنيفة بين الجيش ومليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، تجددت اليوم، في محافظة أبين جنوبي البلاد.
ونقل "العربي الجديد" عن المصادر قولها إن المعارك تجددت صباح اليوم، الجمعة، بشدة بعد في جبهات الشيخ سالم والطرية بمحيط مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، بعد هدوء نسبي استمر لأيام قليلة، عقب مواجهات دموية بين الطرفين.
وبحسب المصادر جرى قصف متبادل بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لتنفجر صباحا من خلال المواجهات العسكرية المباشرة في مختلف الجبهات.
وقال مصدر في الجيش، إن القوات الحكومية تمكنت، صباح اليوم، من إحراز تقدم والسيطرة على مواقع استراتيجية، من أهمها السيطرة على جبل مديفين، وإحكام الحصار على جبل الصراري القريب من منطقة المخزن ومدينة جعار، أكبر مدن محافظة أبين، بعد حصول انهيار داخل صفوف قوات "الانتقالي" التي تركت مواقعها وعتادها.
ولا يزال الطرفان المتصارعان يدفعان بتعزيزات عسكرية متواصلة إلى أبين لتحسين الموقف العسكري لكل منهما على حساب المشاورات الجارية في العاصمة السعودية الرياض والمتعثرة بسبب التدخلات والضغوط الإماراتية السعودية، لا سيما تدخلات الرياض في اختيار وفرض وزراء الوزارات السيادية.
وصعدت مليشيا الانتقالي خروقاتها للهدنة المعلنة منذ اتفاق الرياض الثاني، وسط اتهامات من الجيش والسلطة المحلية بالمحافظة للجان المراقبة السعودية بالتواطؤ مع مليشيا الانتقالي وصمتها عن كل خروقاتها.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، اتفاق الرياض الثاني وآلية لتسريع تنفيذه، وهو الاتفاق المعدل عن الاتفاق الاول الموقع بين الحكومة اليمنية ومليشيا الانتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، الذي عجزت السعودية عن إجبار الانتقالي على تنفيذه.
وتتضمن الآلية تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار ومغادرة مليشيا الانتقالي لمحافظة عدن وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
لكن، رغم مرور أكثر من اربعة اشهر على الاتفاق الا ان مليشيا الانتقالي تعرقل تنفيذه بحسب اتهامات الحكومة لها.