أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، السبت، مقتل اثنين من قياداته الميدانية في مواجهات مع القوات الحكومية بمحافظة أبين جنوبي البلاد.

جاء ذلك في برقيات عزاء قدمها رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.

وأوضح البيان أن "الزبيدي قدم برقيات عزاء ومواساة إلى أسر الشهداء القائد عوض السعدي والقائد عبد المجيد بن شجاع إضافة إلى قاسم علي وسالم قاسم وعدنان صالح"، دون تفاصيل عن مهامهم القتالية ولا متى قتلوا.

وقال إن "هؤلاء قتلوا في جبهة الكرامة بمحافظة أبين"، في إشارة إلى مواجهات مع القوات الحكومية.

ومنذ أسبوعين، تجددت المعارك بين الجانبين بالتزامن مع مشاورات يجريها الطرفان بالعاصمة السعودية الرياض وقرب إعلان تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، بحسب مصادر إعلامية.

ويتبادل الطرفان الانتقالي والحكومة اتهامات بخرق الهدنة ويقول كل منهما إنه ملتزم بوقف إطلاق النار.

وقبل ذلك وصلت لجنة مراقبين سعودية إلى محافظة أبين في محاولة لاحتواء المعارك، بحسب تصريحات سابقة لعضو لجنة الوساطة فيصل المرقشي، دون توقف المعارك للآن.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية نهاية يوليو/تموز الماضي آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وتتضمن الآلية تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.

كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار ومغادرة القوات العسكرية محافظة عدن وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وبجانب هذا الصراع يعاني اليمن حربا مستمرة للعام السادس بين القوات الحكومية والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.