محامون وصحفيون يؤكدون على أهمية العمل المشترك لإيقاف الانتهاكات ضد الصحفيين
نظم مرصد الحريات الإعلامية في اليمن ندوة نقاشية عبر الإنترنت بعنوان "الإفلات من العقاب.. الأسباب والمعالجات " والتي تزامنت مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين شارك فيها عدد من الصحفيين والمحامين ونشطاء حقوق الإنسان، حيث تركزت النقاشات حول الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الصحفيين في اليمن والتركيز على الإمكانيات والأدوات المتاحة للحد من تلك الانتهاكات.
وفي افتتاح الندوة أكد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر على ضرورة تكاتف الجهود والنضال من أجل إسقاط الأحكام ضد الصحفيين بسبب قضايا نشر.
وتم الإعلان خلال الندوة عن إشهار تكتل "محامون للدفاع عن الصحفيين" والذي سينتهج كافة الوسائل القانونية للدفاع عن الصحفيين وفق الإمكانات المتاحة بالتعاون والشراكة مع كافة النشطاء والمنظمات المدافعة عن حرية التعبير والحريات الصحفية، وتنفيذ العديد من الأنشطة التي تخدم الطرفين بما يعزز من الحقوق والحريات في اليمن، ويضم أكثر من 30 محاميا وناشطا حقوقيا من مختلف المحافظات اليمنية.
من جانبها تحدثت المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري بشكل مفصل عن السياق القانوني والنصوص القانونية والاتفاقيات الدولية الضامنة لحماية الصحفيين في زمن الحرب والسلم ومنع مرتكبي الانتهاكات الإعلامية في اليمن من الإفلات من العقاب وضرورة تضافر الجهود من قبل المنظمات المحلية والدولية.
وأضافت الصراري أن جميع أطراف النزاع في اليمن ارتكبت انتهاكات ضد الصحفيين وعليه فإننا أمام مسؤولية تجاه الصحفيين والسعي وراء المنتهكين وتجريم هذه الممارسات وفق الاتفاقيات الدولية، كما أن هذه الانتهاكات تعتبر من جرائم الحرب وفق القانون الدولي الإنساني والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ويترتب على ذلك ملاحقة كل المنتهكين.
الصحفي والحقوقي حسين الصوفي أكد أن الصحافة في اليمن تمر بأسوأ مراحلها حيث تعدت مرحلة البحث عن الحق في الحصول على المعلومات ونقلها إلى الجمهور إلى مرحلة خطيرة وهي البحث عن الحق في الحياة.
ولفت إلى مخاطر تسيييس قضايا الانتهاكات ضد الصحفيين، مؤكدا أنه لا بد أن تظل تلك القضايا قضايا حقوق وحريات بالدرجة الأولى ويجب على كل المعنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي إعطائها الأولوية وفق هذا المعيار، مشيرا إلى الممارسات التي ارتكبت بحق الصحفيين من خلال اختطافهم من منازلهم وأماكن عملهم ووضعهم كرهائن ثم مقاضاتهم ومبادلتهم بمقاتلين.
كما تحدثت الصحفية عبير بدر عن أسباب ضعف التضامن مع الصحفيين وما يتعرضون له من ممارسات تعسفية حيث لم تصل المعاناة بشكلها الحقيقي للعالم. وأشارات إلى انتشار الخطاب الإعلامي الموجه وغياب الوسائل الإعلامية المستقلة فالكثير من هذه الوسائل تعمل وفق سياسة موجهة وصعوبة قيام الوسائل الإعلامية بتمويل نفسها.
وأضافت عبير "يجب العمل بكل الطرق لإيصال معاناة الصحفيين للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته من أجل إيقاف هذه الممارسات التعسفية".