الحكومة: تصعيد الحوثي في مأرب وراءه رغبة إيران بتحقيق اختراقات في قضية ملفها النووي

أكد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، حرص الحكومة على تحقيق السلام العادل والمستدام وفق المرجعيات الثلاث.

 

وقال بن مبارك في حوار مع "الرأي الكويتية"، إن بقاء الخيار العسكري خياراً متاحاً لإجبار جماعة الحوثي للجنوح للسلام، مشيرا إلى أن كل المؤشرات التي صدرت عن الحوثيين ورعاتهم في إيران، منذ إعلان المبادرة وحتى الآن سلبية بامتياز.

 

 وجدد بن مبارك، حرص الحكومة على تحقيق السلام العادل والدائم والمستدام، وفقاً لمرجعيات ثابتة ودائمة، مؤكداً أن "الخيارات العسكرية ستظل متاحة في حال استمرت الميليشيات برفض جهود السلام".

 

ولفت إلى أنه لم يصدر أي موقف أو تصريح واضح من قيادة الحوثيين لقبولها بالمبادرة بل على العكس كانت كل التصريحات مراوغة ومتناقضة من شخص الى آخر، وهذا يعطي رسائل واضحة بأن الحوثيين مستمرون بأسلوبهم القديم نفسه، وهو محاولة الاستفادة من مبادرات السلام بطريقة تكتيكية ومن ثم يعودون لشن حربهم على الشعب اليمني وتهديد الأمن الإقليمي والدولي بالوكالة عن إيران.

 

وأكد أن الحوثيين تسعى إلى أن يكون هناك شيء في أيديهم قبل الذهاب لأي مفاوضات، مستدلاً بهجومها المستميت على مأرب.

 

ويرى الوزير اليمني أن السبب الرئيسي وراء استمرار التهاب الملف اليمني وتصاعد القتال في مأرب هو رغبة إيران بتحقيق اختراقات في قضية ملفها النووي.

 

وقال بن مبارك، إن "عيون الحوثيين تتجه لمأرب كونها أحد أضلاع المثلث الاقتصادي في اليمن، وأحد المحافظات الثلاثة المنتجة للنفط مع حضرموت وشبوة، حيث إنهم إذا تمكنوا من إسقاط مأرب فسيتمكنون من المحافظتين المتبقيتين كون المحافظات الثلاث متجاورة".

 

وأضاف "يدفعون كل ما يملكون من قوة في مأرب منذ فبراير الماضي على الطريقة الإيرانية في الهجوم، وهي ما يطلق عليها "الأنساق"، أي فوج يليه فوج بإصرار، رغم خسارتهم لآلاف الضحايا".

 

وتابع: "الناس في مأرب يدافعون عن مدينتهم ولن يتنازلوا عنها لميليشيات طائفية لا تؤمن بالتعدد ولا بالتعايش المشترك".