كشفت عن هروبها عبر مطار صنعاء.. نادية السقاف: تم اختبار الرجال في اليمن وفشلوا وحان دور المرأة

كشفت نادية السقاف وزيرة الإعلام السابقة عن هروبها من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بمساعدة من الأمم المتحدة.

 

 وقالت السقاف في حوار أجرته مع المنصة الأمريكية "ذا ميديا ​​لاين" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إنها اضطرت للفرار من صنعاء متخفية بدعم من الأمم المتحدة، عن طريق مطار صنعاء الدولي عبر طائرة مستأجرة تابعة لموظفي الأمم المتحدة.

 

وأشارت السقاف -التي ظلت في العاصمة صنعاء  قرابة أربع سنوات من اسقاط الحوثيين لصنعاء- إلى أنها اصطحبت طفليها الصغيرين وانتظرت لساعات للسماح للأمم المتحدة بدخول الطائرة المستأجرة وكانت متنكرة كواحد من موظفي الأمم المتحدة الذين ساعدوها في ركوب الطائرة.

 

وذكرت أن أحد ضباط الأمن في المطار التابع للحوثيين تعرف عليها وساعدها بالصعود على متن الطائرة.

 

وقالت إن "أحد ضباط أمن المطار أخذ جواز سفرها وعرفها على أنها الوزير السابقة وكنت آخر من دخل تلك الطائرة"، مضيفة بالقول "بعد ذلك، بينما كنا متجهين نحو تلك الطائرة المستأجرة مع موظفي الأمم المتحدة، تعرف عليّ شخص ما بين الحوثيين ثم أبلغني، أخبرني ذلك الشخص الذي ساعدني أن أركض، وركضت حرفيًا إلى الطائرة، وبسبب تسلسل القيادة، كان ذلك بطيئًا في ذلك الوقت".

 

وتابعت "في الوقت الذي جاءت فيه التعليمات لاعتقالي، كنت على متن الطائرة وكانت الطائرة في الهواء، لذا، أعتقد أنها كانت مجرد دقائق، ثم ذهبنا إلى الخرطوم السودان، ثم ذهبنا إلى أديس أبابا، في إثيوبيا، ومن هناك ركبت رحلة أخرى إلى القاهرة، التقيت بزوجي هناك ، ومن هناك ذهبنا إلى الأردن ومكثنا بضعة أشهر".

 

وعن الغاء أمريكا قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة ارهابية قالت السقاف "أعتقد أن الأمريكيين يفعلون الشيء الصحيح لأمريكا، لا أعتقد أنهم يفعلون الشيء الصحيح لليمن، لأنك بحاجة إلى أن تكون متسقًا بشأن تعريفك للإرهاب وما هو الإرهابي؟ لا يمكن أن يكون حسب أهوائك أو ما يخدمك".

 

وعن مشاركة المرأة في الحياة السياسية (الكوتا) تقول السقاف "أعتقد كما قلت سابقاً أن هذا هو وقت تألق المرأة ، أو أن هذا هو عقد النساء في السلطة".

 

واضافت "لقد تم بالفعل اختبار الرجال وفشلوا، للأسف ، دون إعطاء المكانة الصحيحة للمرأة، سنفتقد، أعتقد حقًا أن المرأة يمكن أن تحدث التغيير وأن بإمكانها جمع مجتمعها معًا من أجل مستقبل أفضل".

 

وأردفت نادية السقاف "هدفي هو تغيير عقلية اليمنيين والمنخرطين في اليمن لاعتبار النساء كقائدات ومنحهن مكانتهن اللائقة، وأعتقد أن المستقبل أنثى، أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لنا ، لأن الرجال في اليمن قد تم اختبارهم وفشلوا".

 

واستدركت "بالنسبة لي، بينما نتحدث اليوم، حُكم عليّ بالإعدام من قبل الحوثيين غيابياً ، لذا لا يمكنني حتى العودة إلى بلدي، لكن مع ذلك، هذا لا يمنعني".

 

ونادية السقاف هي من ضمن الوزراء والناشطات الذين باركوا اجتياح جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء وإسقاط الدولة في 21 سبتمبر/ أيلول 2014 مبشرين بقدوم دولة مدنية حديثة.

 

ومنذ مغادرة السقاف صنعاء لم يصدر أي موقف منها تجاه الحوثيين، وممارساتهم، حتى اقتحام الحوثيين لمقر مكتبها في العاصمة صنعاء وصفت ذلك بأن الحوثيين كانوا لطفاء ولم يكونوا عنيفين.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا