أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، السبت، بشدة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، والتي شملت تصفيات خارج نطاق القانون، وإصابة طفل، واختطاف جرحى من داخل مرفق صحي، معتبرة هذه الممارسات انتهاكًا صريحًا للقانون اليمني والقواعد الآمرة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وأفادت الشبكة بأن فرقها الميدانية وثّقت خلال الـ72 ساعة الماضية سبع انتهاكات جسيمة، تضمنت تصفية الضابط عبدالله محمد علي السماوي (54 عامًا) وابنه منيف عبدالله محمد السماوي (27 عامًا)، إضافة إلى إصابة الطفل عبد الرحمن حسين الثعيني (16 عامًا) في مدينة مصينعة، واختطاف أربعة جرحى من مستشفى غيل بن يمين يوم الخميس 17 ديسمبر 2025 وهم: أحمد عبود سعيد الشنيني (28 عامًا)، وعبدالله سعد عمر اليميني (32 عامًا)، وعبدالرحيم سعد القرزي (26 عامًا)، وعلوي سعيد عزيز السقاف (34 عامًا).

وحملت الشبكة المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مؤكدة أن التصفية خارج القضاء، واختطاف الجرحى، وتعريض الأطفال لإطلاق النار، تُعد انتهاكات جسيمة قد ترقى إلى جرائم حرب، وتستوجب المساءلة الجنائية الفردية دون أي تبرير أمني أو سياسي.

ودعت الشبكة إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل وشفاف في جميع الوقائع، والإفراج الفوري عن جميع المختطفين، واتخاذ تدابير فعّالة لضمان حماية المدنيين والمرافق الطبية، ومحاسبة جميع المتورطين وفق مبدأ عدم الإفلات من العقاب. 

كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين وصون حقوق الإنسان في حضرموت.