الأهرام المصرية: تصعيد الانتقالي في حضرموت انقلاب وتهديد وجودي لوحدة واستقرار اليمن
وصفت صحيفة الأهرام المصرية، التصعيد الأخير الذي قام به المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتياً، في محافظتي حضرموت والمهرة، شرقي اليمن، بالتمرد والانقلاب الذي يهدد وحدة واستقرار البلاد.
وقالت الصحيفة الأكثر انتشاراً في مصر، في مقال رأي بعنوان: "إنقاذ اليمن والشرعية من لعنة التقسيم والفوضى"، إن تحركات الانتقالي تعد "جنوحا كارثيا يحتاج حراكا عربيا ودوليا لوقفه في الحال، في ضوء تلك المغامرة الأحادية الجانب التي أقدمت عليها جماعة المجلس الانتقالي الجنوبي، لتغيير المسار بالسيطرة على محافظتي حضر موت والمهرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن اقتحام المحافظتين "أدى إلى إشعال خلاف وتشقق مع السلطة الرسمية في اليمن، الأمر الذى بات يشكل تهديدا وجوديا لوحدة واستقرار وسلامة الأراضي اليمنية".
وأكدت أن سلوكيات "المجلس الانتقالي الجنوبي، تمثل خروجا عن الشرعية العربية والدولية، وتفاهمات مخرجات حوار الرياض بين الفرقاء اليمنيين، وهى تحركات عسكرية خارج كل التفاهمات العربية بشأن مرجعيات المرحلة الانتقالية، وقرارات القمم العربية، خاصة أن تلك الممارسات هي تهديد مباشر لجهود الأمن والاستقرار والمركز القانوني للدولة اليمنية فى العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة".
واعتبرت الصحيفة في عددها الصادر أمس "أن تلك التطورات ليست خلافا سياسيا داخليا، بل تهديد لوحدة القرار الأمني والعسكري، وتقويض لاستقلالية الحكومة، وإعادة إنتاج لمنطق السلطات الموازية التي يدينها المجتمع الدولي في جميع قراراته".
وحذّرت الصحيفة من أن ممارسات الانتقالي المحافظات الشرقية لليمن، يشكل ناقوس خطر على أمن دول الجوار، الخليج ومصر ومنطقة البحر الأحمر، باعتبار أن أي تحرك لفصيل في مناطق الجنوب سيتوازى مع ممارسات الحوثي في التعطيل والقرصنة وهو ما يحتاج إلى سرعة التحرك من السعودية ومصر والإمارات.
وشددت الصحيفة على ضرورة تعظيم الجهود من الدول الثلاث لأجل ما وصفته "وقف انقلاب المجلس الجنوبي على وحدة اليمن والقيادة الشرعية ممثلة في مجلس العليمى (القيادة الرئاسي)، وإعادة الحوار بين جميع الفرقاء اليمنيين على أسس وقواعد تحكم المرحلة الانتقالية، مع الأخذ في الاعتبار بحث مسالة أزمات الجنوب بعد الانتهاء من حل كامل للأزمة اليمنية وانتصار الشرعية بتحقيق وحدة اليمن الكامل.
وختمت الصحيفة بالتأكيد على أن أي تراجع عن الانتصار لوحدة وسلامة أراضي اليمن، والحفاظ على السلطة الشرعية في عدن هو "تهديد مباشر للمصالح والأمن القومي لدول الجوار اليمنى، لأن سقوط منطق الدولة في اليمن معناه هدية للفوضى والتشرذم في المنطقة، ولن يتوقف عند شمال وجنوب اليمن"، وبالتالي أي حراك عربي اليوم هو غاية المراد لمنع تفكك اليمن والإضرار بمصالح شعبها، فضلا عن إطفاء نيران جديدة في الدهليز العربي، وكفى ما يحدث في السودان حاليا.