سحابة رماد بركاني تصل اليمن والأرصاد يحذّر من تمددها إلى أجزاء واسعة من البلاد

وصلت سحابة من الرماد البركاني إلى أجزاء من غرب ووسط اليمن، الأحد، بعد ثوران بركان إرتا ألي في إقليم عفار الإثيوبي، ما أدى إلى تساقط غبار داكن يشبه الرماد البركاني على عدة مناطق يمنية.

وقال شهود عيان في عدد من المحافظات اليمنية، إن أتربة سوداء خفيفة إلى متوسطة الكثافة هطلت منذ عصر الأحد، بعد وصول موجة غبار داكنة متزامنة مع تغير واضح في لون السماء.

وأضاف السكان أن تلك الرمال السوداء لاتزال تتساقط على بعض المناطق.

من جانبه أكد مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم الاثنين، أن سحب الرماد البركاني القادمة من إثيوبيا نتيجة ثوران بركان (إرتال)، تتمدد إلى أجزاء واسعة من اليمن نتيجة الرياح السائدة، وفقاً لما أظهرته صور الأقمار الاصطناعية.

وأفاد المركز في بيان صادر عنه، نشرته وكالة سبأ الرسمية، بأن هذا النوع من الرماد يحتوي على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، وأن خطر التأثر به لا يقتصر على المناطق القريبة من البركان فقط، بل يمكنه أن ينتقل مئات الكيلومترات وفقًا لحالة الرياح.

ودعا مركز التنبؤات الجوية، الالتزام  بالتوصيات والإجراءات الصادرة عنه للحد من أضرار هذا الرماد البركاني، والتي تشمل (البقاء داخل المنازل قدر الإمكان، ارتداء كمامات ونظارات واقية عند الضرورة للخروج، لتقليل استنشاق الجسيمات، وغسل الوجه والعينين، وحماية الخزانات المنزلية للمياه وإغلاقها بإحكام).

كما أوصى باتباع إجراءات التنظيف السليم بعد انحسار السحابة الرمادية، باستخدام الماء منخفض الضغط أو المسح اللطيف لتجنب انتشار الرماد، مع التنبيه إلى احتمال تأثر مياه الري، ما يستدعي فحص المضخات والأنظمة المرشحة، ومتابعة التحديثات الرسمية حول تطورات الحالة الجوية.

وأكد المركز، أنه يتابع تطورات تمدد سحب الرماد البركاني القادمة من إثيوبيا على مدار 24 ساعة، والموافاة بالمستجدات أولاً بأول .. مهيباً بوسائل الإعلام والمواطنين، اعتماد المعلومات الصادرة من الجهات الرسمية، والمتمثلة بقطاع الأرصاد الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بالعاصمة المؤقتة عدن.