طالبت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز، الأحد، الحكومة بسرعة إنشاء الهيئة الوطنية لشؤون الجرحى والشهداء، مؤكدة أهمية تنفيذ التوجيهات الرئاسية المتعلقة برعاية هذه الفئة من الأبطال، وضمان حقوقهم المالية والمعنوية.

وأكد البيان، الذي وقعته الأحزاب، المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، حزب السلم والتنمية، وحزب العدالة والبناء، على تضامنها الكامل مع الجرحى والشهداء، معتبرة أن حقوقهم لم تُلبَّ بشكل كافٍ، خاصة مع تفاقم الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار وانعدام الوظائف، ما زاد من معاناتهم بشكل واضح.

وأشار البيان إلى أن الجرحى هم من حافظوا على صمود المدينة منذ وقت مبكر، وأن دعمهم حق وطني وأخلاقي، وأن الشعب اليمني يقدر تضحياتهم ويعرف قيمتها، مؤكداً ضرورة استكمال تبصيم الجرحى وإصدار بلاغ النشر، وتعزيز الترقيات المالية، واعتماد التعزيز المالي للجرحى غير المعزَّزين.

كما شدد البيان على تسفير الجرحى المحتاجين للعلاج خارج البلاد واستكمال علاج من علقوا في الخارج، واستيعاب الجرحى المدنيين وتأهيلهم ودمج المؤهلين منهم في المكاتب الإدارية والوحدات العسكرية، وتمكين أبناء الشهداء والجرحى من فرص التعليم في الكليات العسكرية والمدنية والمنح الخارجية، إلى جانب صرف الإكراميات المتأخرة وتسوية رواتب جرحى الجيش الوطني مع بقية التشكيلات العسكرية.

وأكدت الأحزاب على ضرورة تنفيذ توجيهات رئيس المجلس الرئاسي بصرف الأراضي السكنية المخصصة للجرحى والشهداء والبدء بالعمل فيها وفق توجيهات رئيس الوزراء بحضور المحافظ، مع متابعة الحكومة والرئاسة من قبل السلطة المحلية وقيادة المحور لضمان التنفيذ العاجل لهذه المطالب.

وجدد البيان التأكيد على دعم الأحزاب الكامل لمطالب الجرحى واحتجاجاتهم السلمية، ورفضها تعطيل مؤسسات السلطة المحلية أو إغلاق مكاتبها، مجددة التزامها بالوقوف مع حقوق هؤلاء الأبطال الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم دفاعاً عن الوطن.