صحيفة: الجبايات الحوثية وانخفاض القدرة الشرائية للسكان تجبر مطعماً في صنعاء على الإغلاق
أجبرت الجبايات الحوثية والضغوطات المالية وانخفاض القدرة الشرائية لدى السكان، سلسلة مطاعم شهيرة على إغلاق أحد أكبر فروعها في صنعاء وتسريح عشرات العمال.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير حديث لها، إن إدارة سلسلة مطاعم «رويال باحاج حضرموت» أعلنت مؤخراً التوقف عن العمل في أحد أكبر فروعها بحي الرقاص في مديرية معين وسط صنعاء، نتيجة ضغوط مالية متفاقمة، وانخفاض القدرة الشرائية للسكان مع انقطاع المرتبات واتساع رقعة الفقر والبطالة.
وأشارت إلى أن إدارة المطعم قامت بتسريح أكثر من 40 عاملاً، معظمهم من الشباب الذين تعتمد أسرهم بشكل أساسي على هذه المداخيل اليومية.
وذكرت أن "تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة الحوثيين، جنباً إلى جنب مع تصاعد حملات المضايقات والجبايات غير القانونية، تسببت في موجة من إغلاقات المتاجر والمطاعم في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء".
وأضافت أن الكثير من المطاعم اضطرت إلى إغلاق أبوابهم وتسريح عمالهم، وسط اتهامات للجماعة باستئناف حملات دهم الشركات والمحال وإجبار أصحابها على دفع إتاوات بمسميات متعددة.
ويرى اقتصاديون في صنعاء أن موجة الإغلاقات ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل مؤشر خطير على دخول الاقتصاد المحلي مرحلة أكثر هشاشة. فالأزمات المعيشية وانخفاض الدخل والقدرة الشرائية تتقاطع مع أعمال الجبايات الحوثية والانكماش الشديد في الطلب، لتدفع بالمستثمرين الصغار والمتوسطين إلى الخروج القسري من السوق.
ويحذّر الخبراء من أن استمرار هذه الضغوط قد يقود إلى شلل شبه كامل للقطاع الخاص في مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما سيزيد من معدلات البطالة والفقر، وسيقوّض أي إمكانية لتعافي الاقتصاد، حيث تتعامل الجماعة مع الاقتصاد بوصفه «غنيمة» تُستنزف لا قطاعاً إنتاجياً ينبغي الحفاظ عليه.