تعز تودع داعيتها الأبرز ممدوح الحميري.. والإصلاح ومجلس المقاومة ينعياه

ودعت محافظة تعز، اليوم السبت، الداعية ممدوح الحميري، الذي وافته المنية أمس الجمعة، بجنازة مهيبة شارك فيها الآلاف.

وقال مراسل "وطني بوست"، إن الآلاف من أبناء مدينة تعز، صلوا صلاة الميت على جثمان الحميري في مسجد السعيد وقاموا بتشييعه إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء.

وكان إن الحميري الذي يعمل خطيبًا لجامع العيسائي بمدينة تعز، توفي إثر إصابته بذبحة صدرية مفاجئة، بعد عودته إلى منزله عقب الانتهاء من أداء خطبة وصلاة الجمعة.

وعمّ الحزن محافظة تعز، بعد وفاة الأستاذ الحميري، حيث نعاه ابناء المحافظة مؤكدين أنه كان مثلا في الصدق والإخلاص والأمانة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ونعى التجمع اليمني  للإصلاح في محافظة تعز إلى أعضائه وكوادره وأنصاره، وإلى كافة أبناء المحافظة واليمن عامة، الداعية الشاب والخطيب المفوّه الأستاذ ممدوح الحميري، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والإخلاص في ميادين الدعوة والتربية والعمل الوطني.

وأكد بيان النعي أن الحميري، "كان مثالا للداعية الصادق، والمربي الفاضل، والخطيب الذي جمع بين مسؤولية الكلمة وسمو المعنى، فملأ المنابر نورا، والقلوب أملا، والعقول وعيا".

وأشار إلى أن الراحل "عاش حياته ثابتا على مبادئه، مؤمنا برسالة الكلمة في تهذيب النفوس وصناعة الوعي، ومكرّسا جهده لتنشئة جيل من القادة الشباب الذين حملوا فكر الاعتدال وروح المسؤولية تجاه الوطن والشعب".

وأضاف: "عرفناه مناضلا صلبا في مواجهة الاستبداد والظلم، لا يتراجع أمام الصعاب ولا يساوم على القيم، مؤمنا بأن طريق الحرية لا يُعبّد إلا بالصبر والثبات والعمل الصادق. فلم تشغله الدنيا عن رسالته، ولم تَفتُر عزيمته رغم كل الصعاب والتحديات".

وأكد إصلاح تعز أنه برحيل الحميري، خسرت محافظة تعز أحد أبرز رموزها من جيل الشباب، وخسرت الساحة الدعوية والتربوية في اليمن صوتا مؤثرا، وعلما ترك أثرا طيبا في النفوس وسيرة ناصعة ستبقى حاضرة في ذاكرة أبناء الشعب.

من جانبه قال المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، أن الفقيد الحميري كان أحد الأصوات الدعوية الحرة التي لم تخشَ في الله لومة لائم، وجبهة فكرية مستنيرة واجهت الانحراف والفساد والكهنوت والمشاريع العبثية والمُعادية بالكلمة الصادقة والموعظة البليغة، كما كان داعمًا صادقًا ودائمًا للمقاومة الشعبية، مساندًا لمشروع التحرير واستعادة الدولة، مدافعًا عن تعز واليمن والجمهورية وقيمها ومكانتها، وعن قضايا الأُمّة.

وأضاف في بيان نعي "تميّز الشيخ ممدوح الحميري بخطبه الجريئة المؤثرة التي لامست هموم الناس وتحدّثت بلسانهم، فكان منبره صوتًا للوطن والعدالة، ومدرسته الدعوية منارة تهدي وتبصّر وتوحّد الصف".

وختم بيانه أنه برحيل الحميري تفقد تعز واحدًا من رموزها الدعوية النبيلة، الذين جمعوا بين الفقه والوعي، وبين الإيمان بالحق والانحياز للوطن.