إب.. أسر المختطفين تناشد المنظمات الحقوقية العالمية لتبني قضيتهم

ناشدت أسر المختطفين في محافظة إب (وسط اليمن)، منظمات حقوقية عالمية، بتبني قضيتهم الإنسانية، ووضعها في أولوياتهم الحقوقية.

جاء ذلك في رسالة بعثتها، أمس الاثنين، إلى مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، والصليب الأحمر والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، ومنظمة "فرونت لاين ديفندرز" لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت أسر المختطفين في مناشدتها: "في ظل الصمت الدولي الموجع، يعيش العشرات من أبناء محافظة إب اليمنية مأساة إنسانية قاسية بعد أن تم اختطافهم من قبل ميليشيا الحوثي دون أي مسوغ قانوني أو محاكمات عادلة".

وأضافت أن معاناة المختطفين تتواصل داخل سجون سرّية تفتقر لأبسط مقومات الإنسانية، حيث يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الزيارة والعلاج، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن هؤلاء المختطفين، من مختلف الأعمار والفئات، جريمتهم الوحيدة أنهم عبّروا عن رأيهم أو رفضوا الظلم. موضحة أن صمت العالم تجاه هذه الجرائم شجّع الجناة على التمادي في القمع، فيما تزداد معاناة الأسر التي لا تعرف عن أبنائها شيئًا سوى الأمل في أن يصل صوتهم إلى ضمير الإنسانية.

وناشدت الأسر، المنظمات بممارسة ضغوط عاجلة على مليشيا الحوثي للكشف عن مصير المختطفين وضمان سلامتهم والإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة، مؤكدين أن كل يوم تأخير يعني مزيدًا من الألم، ومزيدًا من الأرواح التي تُسلب في غياهب السجون.

وكانت رابطة أمهات المختطفين، قالت في تقرير حديث، إنها وثقت 192 حالة اختطاف قامت بها المليشيا في المحافظة منذ بداية العام الجاري.