استشهاد ثلاثة جنود وإصابة رابع في مواجهات مع الحوثيين شرقي تعز

استشهد ثلاثة جنود وأصيب رابع، خلال أقل من 24 ساعة، في مواجهات مع مليشيا الحوثي في الجبهة الشرقية لمدينة تعز.

وقال محور تعز العسكري في بيان له، اليوم الأربعاء، إن جندياً استشهد وأصيب آخر من منتسبي الجيش الوطني في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، خلال مواجهات مع مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة التشريفات شرق مدينة تعز.

وفي وقت سابق قال محور تعز إن الجنديين (عبد الناصر كامل قائد محمد، ويوسف عادل اسماعيل يوسف) استشهدا، ظهر الثلاثاء، أثناء أدائهما واجبهما في جبهة كلابة شمال شرق مدينة تعز. 

ويأتي ذلك في ظل تصعيد مستمر تقوم به مليشيا الحوثي، مع تحشيد مكثف في عدة جبهات، بينها محافظة تعز التي تشهد اشتباكات متقطعة بين الجيش الوطني والمليشيا.


مجلس المقاومة يشيد ببطولة الجنود

من جانبه أكّد مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة تعز أن التضحيات التي قدّمها المقاتلان عبدالناصر العرز ويوسف المقطري، اللذان ارتقيا شهيدين في معارك الشرف بجبهة كلابة شرق المدينة، تمثّل رسالة صمود وعزّة تتجاوز الإعاقة والجراح، وتؤكد ثبات أبناء تعز في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وأوضح المجلس أن الشهيدين خاضا معارك الشرف رغم إعاقتهما الناتجة عن إصابات سابقة في الجبهة؛ حيث كان العرز مصابًا بإعاقة بصرية، والمقطري بإعاقة حركية، غير أن ذلك لم يُثنهما عن حمل السلاح والدفاع عن الجمهورية حتى اللحظة الأخيرة من حياتهما.

وأضاف بيان المجلس أن المقاتلَين لم يستسلما، بل واصلا النضال والكفاح والقتال حتى الرمق الأخير، ليؤكدا بصمودهما أن تعز لا تُهزم ولا تنحرف بوصلتها، فهي المدينة التي تعرف عدوها وتحمي كرامتها، ولا تثنيها المناكفات ولا الخذلان عن مواصلة طريقها نحو الحرية والتحرير.

وأشار إلى أن استشهادهما يجسد روح تعز التي لا تنكسر، مدينة الصمود التي عرفت عدوها وحافظت على بوصلتها الوطنية رغم مرور عشر سنوات من الحرب والحصار، مؤكداً أن الإعاقة لم تكن يومًا عذرًا عن الواجب الوطني، بل كانت وقودًا إضافيًا للإرادة والإيمان بالقضية.

وتقدّم المجلس بخالص التعازي وعظيم المواساة إلى أسرتي الشهيدين وذويهما ورفاق دربهما في الجبهة، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمّدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، وأن يلهم أهلهما الصبر والسلوان، مؤكدًا أن دماءهما الطاهرة وسام شرف على صدر تعز وكل أحرار الوطن.

ولفت إلى أن هؤلاء الأبطال، نموذج من أبطال اللواء 170 دفاع جوي، ومن أفراد جبهة كلابة، الذين لم يسمع عنهم أحد، وصمدوا وقاتلوا رغم الجراح، وأثبتوا أنه لا وجود للعجز في قاموس المقاومين، فالعزيمة وحدها هي التي تملي على الجسد مسار المعركة.

واختتم مجلس المقاومة بيانه بتجديد العهد لدماء الشهداء، مؤكدًا أن تضحياتهم هي الضمانة الأكيدة لتحرير تعز واستعادة الوطن، وأن دماءهم الزكية لن تذهب هدراً، بل ستبقى منارة تُضيء درب التحرير حتى يتحقق النصر الكامل.