توفي موظف أممي بالعاصمة صنعاء في ظل تصاعد المخاوف بين العاملين في المنظمات الأممية جراء موجة الاختطافات التي تنفذها جماعة الحوثيين في مناطق سيطرتها.

وقالت هدى الصراري رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، الخميس، إن الموظف الأممي عبدالله شمسان الأكحلي، الذي يعمل في قسم تقنية المعلومات لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في صنعاء، توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة.

ونقلت الحقوقية اليمنية عن مصادر مقربة من الأكلحي القول إنه عاش في الأيام الأخيرة حالة من الذعر والقلق الشديدين نتيجة حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفذها جماعة الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. 

وأضافت المصادر أن الخوف من أن يكون هو التالي في قائمة الاعتقالات لم يفارقه، حتى أنه كان يعيش تحت ضغط نفسي متصاعد، انتهى بوفاته المفاجئة.

وأشارت إلى أن وفاة الاكحلي تسلط الضوء على البيئة القمعية والمخاطر الجسيمة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث باتت الاعتقالات التعسفية ومداهمات المنازل سياسة ممنهجة لبث الرعب وإسكات الأصوات.

ونوهت إلى أن رحيل الأكحلي ليس حادثًا معزولًا، بل نتيجة طبيعية لمناخ الخوف الذي تفرضه سلطة لا تحترم حياة المدنيين ولا العاملين في خدمة الإنسان.

وخلال الأيام الماضية جددت مليشيا الحوثي حملة اختطافات طالت 10 موظفين أمميين إضافيين، مصحوبة بعمليات اقتحامات وترهيب، قبل أن تفرج عن واحد منهم أمس الأربعاء، ما يبقي إجمالي عدد المختطفين الأمميين لدى الجماعة المدعومة من إيران 53 موظفاً وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.