
الرئيس العليمي يدعو إلى مقاربة جديدة للتعامل مع الحوثي تعتمد على خيار "القوة من أجل السلام"
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، المجتمع الدولي إلى انتهاج مقاربة جديدة للتعامل مع مليشيا الحوثي لإحلال السلام.
وقال العليمي في جلسة حوارية لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، الأربعاء "إن المرحلة الراهنة تتطلب تغييراً جذرياً في النهج بالانتقال من "إدارة الصراع" إلى مرحلة "القوة من أجل السلام"، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وشدد العليمي على ضرورة بناء سلام يستند إلى قوة الدولة وسيادتها، لا إلى التنازلات للانقلابيين، موضحاً أن سياسة "الاحتواء" التي انتهجها المجتمع الدولي فشلت بشكل واضح في ردع المليشيات الحوثية.
وأشار العليمي إلى أن الحكومات المتعاقبة قدمت تنازلات من أجل التوصل الى حل سياسي مع الحوثيين، غير أن تلك المليشيات قابلت هذه المبادرات بالتعنت والرفض، ولذلك فإن المجتمع الدولي بات يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الحوثيين باتوا تهديداً عالمياً.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن سياسة الاسترضاء لم تجلب السلام، بل رسخت الحرب، مشير إلى إن المليشيات استغلت الوقت والموارد لتعزيز نفوذها، وتوسيع ترسانتها العسكرية، بعد أن كانت القوات المسلحة على بعد ثلاثة كيلو مترات من موانئ الحديدة.
وحذّر العليمي من إن استمرار هذه الحالة يقوّض الثقة في المؤسسات متعددة الأطراف، ويغذي سرديات الفوضى التي تستفيد منها الجماعات المتطرفة، لافتاً إلى أن الحوثيين ليسوا مجرد طرف محلي، بل ذراع متقدم للنظام الايراني، يتجاوز تهديده حدود اليمن ليشمل المنطقة والعالم.
وقال إن هذا التهديد لا يمكن عزله عن مشروع إيران التوسعي الذي يهدف إلى ابتزاز الإقليم، والسيطرة على الممرات الاستراتيجية، ومن ثم التأثير على أمن الطاقة العالمي برمته. مشيراً إلى أن إيران حولت المنطقة إلى ساحة لنشاط إرهابي متعدد الأوجه، يشمل الحوثيين، وتنظيمي القاعدة، و داعش، والشباب الصومالية، وجميعهم يستغلون هشاشة الدولة.
وأشاد العليمي بالموقف المتقدم للرئيس الاميركي دونالد ترمب تجاه المليشيات الحوثية، معربا عن تطلعه إلى استئناف المساعدات الامريكية التي أثر توقفها بشكل عميق على ملايين السكان، وصورة الولايات المتحدة عموما.