مسؤول أممي: اليمن ثالث أكثر دولة تعاني من انعدام الأمن الغذائي

حذّر مسؤول أممي رفيع من حالة الوضع الإنساني في اليمن الذي يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مشدداً على ضرورة عدم السماح  للجوع الجماعي بتحديد مستقبل اليمن.

وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن اليمن بات  ثالث أكثر دولة تعاني من انعدام الأمن الغذائي على وجه الأرض، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار الاقتصاد واستمرار الصراع.

وحذر فليتشر، خلال تقديم إحاطته لمجلس الأمن عن الوضع في اليمن، الاثنين، من أن يُجبر مليون شخص إضافي على الجوع الشديد في اليمن قبل شهر فبراير/شباط من العام المقبل ليلتحقوا بـ17 مليون يمني يعانون من نقص في الطعام، ويشمل ذلك أكثر من 40 ألف شخص في مرحلة كارثية من انعدام الأمن الغذائي.

وقال المسؤول الأممي إن 70% من الأسر في اليمن لا تملك ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتها اليومية - وهذا هو أعلى معدل تم تسجيله على الإطلاق. كما يعاني ما يقرب من نصف سكان البلاد الآن من حرمان غذائي شديد، بزيادة عن نسبة 36% قبل عام واحد فقط. 

وأضاف "تعاني أسرة من كل ثلاث أسر من جوع يتراوح بين المتوسط والشديد"، فيما أن أسرة واحدة من كل خمس أسر يمنية، يقضي شخص ما يوما وليلة كاملة دون طعام على الإطلاق.

وأشار إلى وفاة أطفال في مخيمات النزوح بحجة نتيجة الجوع، مؤكدا استجابة العاملين في المجال الإنساني لمن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة؛ رغم نقص التمويل وبيئة العمل التي وصفها بالصعبة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن نقص التمويل وبيئة العمل الصعبة يمنعان بشكل متزايد من الوصول إلى عدد كاف من المحتاجين وتوفير مجموعة كاملة من التدخلات لإنقاذ الأرواح، كما أن تخفيضات التمويل تُفقدنا أرواحًا.

ووصف احتجاز جماعة الحوثي لموظفي الأمم المتحدة بأنه أمر مقلق للغاية وغير مقبول، وقال: "إن احتجاز موظفي الأمم المتحدة لا يفيد الشعب اليمني. فهو لا يطعم الجياع، ولا يشفي المرضى، ولا يحمي النازحين بسبب الفيضانات أو القتال".

ودعا فليتشر إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، وإعادة مقرات الأمم المتحدة التي اقتحمتها قوات الأمن الحوثية، لضمان عودة الشركاء في المجال الإنساني إلى العمل، وتمويل الاستجابة الأممية لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.