
حزب الإصلاح يدعو إلى مصالحة شاملة وحكومة توافقية مؤقتة لإدارة البلاد بعد إسقاط انقلاب مليشيا الحوثي
دعا رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد عبدالله اليدومي، مختلف القوى الوطنية إلى تبنّي "ميثاق شرف سياسي"، يحدد ملامح المرحلة المقبلة لليمن بعد إسقاط انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
جاء ذلك في مبادرة أعلنها اليدومي، في خطاب متلفز بثته قناة "سهيل" مساء الجمعة بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، وأكد أنها تقوم على التوافق والشراكة الوطنية في إدارة البلاد لعدة سنوات انتقالية، حتى استعادة الدولة عافيتها وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات عامة في إطار توافق سياسي شامل.
وشدد رئيس الإصلاح على ضرورة المضي في مصالحة وطنية شاملة تتجاوز آثار وتداعيات الصراعات الماضية، مع تركيز الجهود على مواجهة الحوثيين وإسقاط مشروعهم الكهنوتي، على أن تُحال الملفات الخلافية لاحقاً إلى مسار العدالة الانتقالية التصالحية بما يكفل جبر الضرر وبناء الثقة واستعادة النسيج الوطني.
ولفت اليدومي إلى أن معالجة القضية الجنوبية والحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية، يمثلان ركائز أساسية لضمان تطلعات أبناء كل المحافظات، وحماية سيادة الجمهورية ووحدة وسلامة أراضيها.
واختتم اليدومي خطابه بالتأكيد على أن الإصلاح سيبقى حزباً وطنياً مدنياً، منفتحاً على الحوار، رافضاً للتطرف والإرهاب، ومتمسكاً بخيار الشراكة الوطنية والعمل الديمقراطي، مشيراً إلى أن مصلحة اليمن العليا تقتضي توحيد الصفوف لمواجهة التحديات وفي مقدمتها إسقاط انقلاب الحوثي واستعادة الدولة.