كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية تواجدها الأمني في عدد من أحياء العاصمة صنعاء، لا سيما في محيط منازل قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام،  الذي يستعد أنصاره للاحتفاء بذكرى تأسيسه بعد أسابيع.

وذكر الصحفي فارس الحميري، نقلا عن مصادر  مطلعة، القول إن المليشيا الحوثية استحدثت نقاط تفتيش ونقاط أمنية جديدة في شوارع رئيسية وفرعية بالعاصمة، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين الخائفين السابقين.

ومساء أمس اقتحمت عناصر تابعة للحوثيين،  اجتماع داخلي لحزب المؤتمر الشعبي العام كان منعقداً في معهد الميثاق وسط صنعاء، حيث أُجبر الحاضرون على مغادرة المكان بالقوة، في تطور يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الطرفين.

ويأتي هذا التصعيد عقب يوم واحد من إصدار حكم غيابي بإعدام أحمد علي عبدالله صالح، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام - جناح صنعاء - ومصادرة ممتلكاته بتهم "الخيانة والتخابر".

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل إعلان حرب مفتوح على ما تبقى من حزب المؤتمر في مناطق سيطرة الحوثيين، تمهيدًا لحملة تصفيات ممنهجة ضد قياداته وأعضائه بذريعة "التآمر والعمالة"، في سياق حملة إعلامية وأمنية مكثفة قادها مؤخرًا زعيم العصابة عبدالملك الحوثي.