واشنطن تفرض عقوبات على لجنة الأسرى التابعة للحوثيين ورئيسها المرتضى والحكومة ترحب

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على هيئة الأسرى التابعة للحوثيين ورئيسها عبدالقادر المرتضى لتورطهم في انتهاكات ضد المحتجزين في سجون المليشيا باليمن.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي، الاثنين، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لها "فرض عقوبات على اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثيين، ورئيسها عبدالقادر حسن يحيى المرتضى، لارتباطهما بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن".

أضاف البيان أن المرتضى، ومن خلال دوره كرئيس للجنة متورط مباشرة في تعذيب السجناء، وممارسة أشكال أخرى من المعاملات الوحشية واللاإنسانية والمهينة لهم أو معاقبة المعتقلين في سجون الجماعة، كما يدير كيان شارك أعضاؤه في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال فترة إدارته لهذا الكيان.

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين تدير السجون الخاصة بالجماعة، و"تشير تقارير متعددة إلى أن أعضاء اللجنة يشاركون شخصياً؛ بما في ذلك المرتضى، في تعذيب السجناء وارتكاب ممارسات العقاب النفسي والجسدي الممنهج ضدهم، كعمليات الإعدام الوهمية والضرب والصعق بالكهرباء، من بين انتهاكات أخرى، كما يحرمون السجناء من الرعاية الطبية الكافية؛ ونتيجة لذلك، يعاني بعض السجناء من إعاقات دائمة، فيما توفي بعضهم تحت التعذيب".

وأوضح البيان أن سجون الحوثيين لاتزال تحتجز تعسفياً أفراداً مارسوا حقوقهم الإنسانية، وحرياتهم الأساسية، بما في ذلك الصحفيين، ومدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضين سياسيين وموظفين محليين تابعين للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وسفارة الولايات المتحدة، إضافة إلى آخرین.

وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه العقوبات تأتي في إطار التضامن مع الموظفين المحليين الحاليين والسابقين للولايات المتحدة وإدانة الحوثيين علنا على استمرار انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان، كما "تهدف إلى الضغط على الجماعة وتعزيز الجهود الأخرى التي تبذلها الحكومة الأمريكية لإطلاق سراح المحتجزين ظلماً في سجونها".

وجددت التزامها بمواصلة الجهود لتعزيز المساءلة عن مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومنعهم من الوصول إلى المؤسسات المالية الأمريكية والدولية، قائلة "سنواصل استخدام هذه الأدوات لتعزيز المساءلة عن الأفراد الذين يغذون العنف في اليمن، بما في ذلك ما يسمى بمسؤولي الحوثيين".

من جهتها رحبت الحكومة اليمنية بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية على لجنة الأسرى التابعة لمليشيا الحوثي ورئيسها عبدالقادر المرتضى.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في بيان على منصة إكس، إن القرار "خطوة هامة على طريق محاسبة المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وارتكبوا أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين".

وأضاف "لقد تعرض اليمنيون داخل معتقلات مليشيا الحوثي، لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، شملت (الصعق بالكهرباء، والتجويع، والاعتداءات الجسدية، والعزل الانفرادي، وصولاً إلى القتل البطيء)، ولم تكتفِ المليشيا بهذه الممارسات بحق المحتجزين بل حوّلت "لجنة الأسرى" إلى أداة لتعذيبهم وإخفائهم قسريا وابتزاز عائلاتهم".

وأكد الإرياني أن الصمت الدولي لم يعد مقبولاً أمام وحشية المليشيا الحوثية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وأن قرار إدراج المدعو عبدالقادر المرتضى على قائمة الإرهاب يجب أن يكون البداية، فنحن أمام لحظة حاسمة تتطلب إجراءات صارمة لوقف جرائمها المستمرة منذ انقلابها الغاشم على الدولة

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الحوثي، والشروع في تصنيفها كـ "جماعة إرهابية عالمية"، وملاحقة قياداتها أمام المحاكم الجنائية الدولية عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.