شبوة..قوات موالية للانتقالي تعتدي على وقفة سلمية للمعلمين والنقابة تدعو إلى محاسبة المعتدين

اعتدت قوات أمنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، على وقفة سلمية لمعلمين طالبوا بحقوقهم ومستحقاتهم المالية في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة (شرقي البلاد).

وقالت مصادر تربوية، إن أفراداً من القوات المشتركة (أمن عام - دفاع شبوة)، اعتدوا  أمس الأربعاء، على الوقفة التي كان يعتزم المعلمون إقامتها أمام مبنى السلطة المحلية في مدينة عتق، للمطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم المالية.

وأضافت أن الجنود مزقوا شعارات الوقفة، وفرقوا المحتجين الذين تجمعوا للمطالبة بصرف مستحقاتهم وحقوقهم القانونية.

من جهتها أدانت نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة شبوة الاعتداء الذي طال المعلمين المحتجين، وأكدت دعمها الكامل لمطالب الوقفة، باعتبارها تعكس روح التضامن بين العاملين في القطاع التربوي وحرصهم على تحسين أوضاع التعليم في المحافظة.

واستنكرت النقابة ما وصفته بـ"الاعتداء غير المبرر" الذي ارتكبته بعض القوات الأمنية ضد المعلمين المشاركين في الوقفة، معتبرة أن الحادثة تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير.

وطالبت بتحقيق شفاف يكشف ملابسات الاعتداء ومحاسبة المسؤولين عنه، مع اتخاذ خطوات تضمن عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.

وشددت النقابة على أهمية تحسين أوضاع المعلمين المعيشية كجزء أساسي من الاستجابة لمطالبهم، إلى جانب تهيئة بيئة آمنة تحترم حقوق الإنسان وتدعم حرية التعبير، لضمان استمرار العملية التعليمية في المحافظة.

وأكدت النقابة التزامها بالدفاع عن حقوق المعلمين بكافة الوسائل السلمية والقانونية المتاحة، داعية منظمات المجتمع المدني والجهات الحقوقية إلى التضامن مع المعلمين ودعم قضيتهم العادلة.

وأشارت إلى أن الحراك السلمي للمعلمين ليس مجرد مطالب فئوية، بل يمثل دعوة لإنقاذ مستقبل التعليم في شبوة واليمن بشكل عام.