المبعوث الأمريكي: أدلة "مقلقة للغاية" لمساعٍ روسية بتسليح مليشيا الحوثي
كشف دبلوماسي أمريكي رفيع، عن مساعٍ روسية قوية لتسليح مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيراً إلى إطلاعه على أدلة "مقلقة للغاية" بهذا الخصوص.
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، ليندر كينغ، في تصريح لصحيفة "ذا ناشيونال"، على هامش فعالية نظمها معهد دول الخليج العربية في واشنطن يوم الأربعاء، القول إنه رأى أدلة "مقلقة للغاية" على أن روسيا تسعى لتسليح الحوثيين.
وأضاف ليندركينج القول "إن العلاقة بين الحوثيين وروسيا أصبحت أقوى وأصبحت "مقلقة للغاية".
وتابع: "إن الروس منزعجون للغاية من سياستنا الصارمة تجاه أوكرانيا. وهم يبحثون عن منافذ أخرى لإخراج غضبهم علينا. واليمن هو مكان آخر يسعون فيه إلى تسليح الحوثيين، وهو ما من شأنه أن يغير قواعد اللعبة".
وفي مطلع أغسطس الماضي، كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية عن تراجع روسيا، عن إرسال شحنة من الصواريخ ومعدات عسكرية، إلى ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران، في اليمن.
ووفق الشبكة الأمريكية "كانت روسيا تستعد لتسليم صواريخ ومعدات عسكرية أخرى للمتمردين الحوثيين في اليمن أواخر الشهر الماضي (يوليو)، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة وسط موجة من الجهود خلف الكواليس من جانب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لوقفها".
وقال مسؤولون أمريكيون للشبكة، إن الروس اعتبروا تسليح الحوثيين وتقديم المشورة لهم وسيلة للرد على إدارة بايدن بسبب قرارها السماح لأوكرانيا بشن هجوم داخل الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارها "أهدافاً عسكرية".